المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ٢٤
قال الملك: دعوا هذا الكلام وتكلموا بغيره.
قال العلوي: والسنة ينسبون إلى الله تعالى ما لا يليق بجلال شأنه.
قال العباسي: مثل ماذا؟
قال العلوي: مثل أنهم يقولون: إن الله جسم، وأنه مثل الإنسان يضحك ويبكي وله يد ورجل وعين وعورة ويدخل رجله في النار يوم القيامة، وأنه ينزل من السماوات إلى سماء الدنيا (1).

(١) يتبنى أهل السنة الكثير من الأحاديث التي تفيد التجسيم وهي جميعها صحيحة عندهم والاعتقاد بها واجب ورفضها يوجب الحكم بفساد العقيدة. بل إن الواجب أخذها على الحقيقة لا على المجاز.
يقول ابن قدامة في لمعة الاعتقاد: وكل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى (ص) من صفات الرحمن وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل. ويعلن ابن حنبل صراحة تكفير الرافضين لهذه الروايات أو المؤولين لها في رسالته: الرد على الجهمية والزنادقة. (انظر تفاصيل هذه المسألة في كتب العقائد السنية وعلى رأسها كتاب شرح العقيدة الطحاوية. وفتاوى ابن تيمية وعقيدته الواسطية ونونية ابن القيم الجوزية.
ومن أحاديث التجسيم التي يتبناها أهل السنة:
إن الله ينزل إلى السماء الدنيا.. (البخاري كتاب التهجد، ومسلم كتاب صلاة المسافرين).
يضحك الله.. البخاري كتاب الجهاد، ومسلم كتاب الإمارة).
إن الله خلق آدم على صورته.. (مسلم كتاب التفسير).
يضع الله رجله في النار.. (مسلم كتاب الجنة، والبخاري كتاب التفسير).
إن الله يغار.. (البخاري كتاب النكاح، ومسلم كتاب التوبة).
انظر البخاري كتاب التوحيد. وكتب العقائد..
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست