المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ١٤
قصة المناظرة الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين محمد النبي العربي وآله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المطيعين.
دخل على الملك شاه أحد العلماء الكبار واسمه: (الحسين بن علي العلوي) وكان من كبار علماء الشيعة..
ولما خرج العالم من عند الملك استهزأ به بعض الحاضرين وغمزه.
فقال الملك: لماذا استهزأت به؟
قال الرجل: ألا تعرف أيها الملك أنه من الكفار الذين غضب الله عليهم ولعنهم؟
فقال الملك متعجبا: ولماذا. أليس مسلما؟
فقال الرجل: كلا إنه شيعي!
فقال الملك: وما معنى الشيعي؟ أليس الشيعة هم فرقة من فرق المسلمين؟
قال الرجل: كلا إنهم لا يعترفون بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان.
قال الملك: وهل هناك مسلم لا يعترف بإمامة هؤلاء الثلاثة؟
قال الرجل: نعم هؤلاء الشيعة.
قال الملك: وإذا كانوا لا يعترفون بإمامة هؤلاء الصحابة فلماذا يسميهم الناس مسلمين؟
قال الرجل: ولذا قلت لك أنهم كفار..
فتفكر الملك مليا، ثم قال: لا بد من إحضار الوزير نظام الملك لنرى جلية الحال.
ولما جاء الوزير: نظام الملك وسأله الملك عن الشيعة: هل هم مسلمون؟
قال نظام الملك: اختلف أهل السنة فطائفة منهم يقولون أنهم مسلمون لأنهم - أي الشيعة - يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصلون ويصومون، وطائفة منهم يقولون أنهم كفار.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست