وهذا المصنف سمى كتابه (منهاج الكرامة في معرفة الإمامة) وهو خليق بأن يسمى منهاج الندامة. كما أن من ادعى الطهارة وهو من الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم بل من أهل الجبت والطاغوت والنفاق. كان وصفه بالنجاسة والتكدير أولى من وصفه بالتطهير.. (1).
ويظهر لنا من هذا الكلام أن ابن تيمية رد على كتاب ابن المطهر الذي أتى به إليه بعض أنصاره. فمن ثم هو لم ير الرجل ولم يناظره..
وسوف نعرض من خلال كلام ابن تيمية وردوده ما يثبت بطلان دعواه وجهله وتسرعه بالحكم على المخالفين ووقوعه في التناقض. ومحاولة التشويش والتعمية على الأدلة الصحيحة والصريحة.. (2).
نص المناقشة ابن المطهر: الإمامة هي أهم المطالب في أحكام الدين، والتي يحصل بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة، وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه للخلود في الجنان. فقد قال رسول الله (ص) (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) (3).