مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٨
الريح من ناحية الشمال.
والبلغم من ناحية الصبا.
والمرة من ناحية الدبور.
والدم من ناحية الجنوب.
فاستقلت النسمة وكمل البدن.
فلزمه من ناحية الريح حب النساء وطول الامل والحرص.
ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب والعلم والرفق.
ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتبختر والتمرد والعجلة.
ولزمه من ناحية الدم حب العناد واللذات وركوب المحارم والشهوات.
قال أبو جعفر عليه السلام وجدنا هذا في كتاب علي عليه السلام.
فخلق الله آدم فبقي أربعين سنة مصورا فكان يمر به إبليس اللعين فيقول لامر عظيم خلقت لئن أمرني الله بالسجود لهذا عصيته.
قال ثم نفخ فيه فلما بلغت فيه الروح إلى دماغه عطس.
فقال: الحمد لله.
فقال الله له: يرحمك الله.
قال الصادق عليه السلام: فسبقت له من الله الرحمة ".
وعن أبي جعفر عليه السلام " قال كان عمر آدم منذ يوم خلق إل أن قبض تسعمائة وثلاثين سنة، ودفن بمكة، ونفخ فيه يوم الجمعة بعد الزوال ".
وفي الحديث " نهى عن الصلاة في ذي الصلاصل، وكذا البيداء، وضجنان ووادي شقرة ".
الصلاصل جمع صلصال وهو الطين الحر المخلوط بالرمل.
ثم جف فصار يتصلصل أي يصوت إذا مشئ عليه.
وجميع ما ذكر أسماء لمواضع مخصوصة في طريق مكة.
وإنما نهى عن الصلاة فيها لأنها أماكن مغضوب عليها.
بعضها عذب وبعضها ينتظر العذاب.
وقال الشيخ محمد بن مكي رحمه الله في كتاب الذكي: ذات الصلاصل موضع خسف.
وفي حديث صفة الوحي " كأنه صلصلة على صفوان ".
(٦٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575