مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٩١
يا أبا الحسن لم قلت ما قلت؟ قال:
قرأت شيئا من القرآن. قال: قد قلته لامر. قال: نعم إن الله يقول في كتابه (ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا) فتشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله انه استخلف أبا بكر؟ قال:
ما سمعت رسول الله أوصى إلا إليك.
قال، فهلا بايعتني؟ قال: أجمع الناس على أبي بكر فكنت منهم. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: كما اجتمع أهل العجل على العجل، ههنا فتنتم، ومثلكم (كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا يرجعون) (1).
قوله: (يسقى من ماء صديد) [14 / 16] الصديد: قيح ودم، وقيل هو القيح كأنه الماء في رقته والدم في شكله، وقيل هو ما يسيل من جلود أهل النار.
قوله: (فأنت له تصدى) [80 / 6] أي تتصدى، من قولهم تصديت للامر.
تفرغت له، وأصله تصددت فأبدل للتخفيف.
وفي الحديث " المصدود تحل له النساء، والمحصور لا تحل له النساء " (2) والمراد بالمصدود من صده المشركون ومنعوه من الحج ليس من مرض كما رواه رسول الله صلى الله عليه وآله.
والصد: الهجران والاعراض، يقال صددت عنه أي هجرته وأعرضت عنه.
ص د ر قوله: (وهو عليم بذات الصدور) [57 / 6] الصدور جمع صدر، والمراد وساوسها.
ونحوها مما يقع فيها قوله: (حتى يصدر الرعاء) [28 / 23] أي يصدروا مواشيهم من ورودهم، والرعاء بالكسر جمع الراعي كالصيام والقيام.
قوله: (يومئذ يصدر الناس أشتاتا) [99 / 6] أي يصدر الناس من مخارجهم من القبور إلى موقف العرض والحساب أشتاتا بيض الوجوه آمنين وسود الوجوه

(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575