رجلا صبرا قط ".
ومنه أيضا في رجل أمسك رجلا فقتله آخر قال " أقتلوا القاتل واصبروا الصابر " أي احبسوا الذي حبسوا للموت حتى يموت.
وفيه إنه نهى عن قتل شئ من الدواب صبرا، وهو أن يمسك شئ من ذوات الأرواح حيا ثم يرمى بشئ حتى يموت.
وفي الحديث " لا تقيموا الشهادة على الأخ في الدين الصبر. قلت: وما الصبر؟
قال: إذا تعدى فيه صاحب الحق الذي يدعيه قبله خلاف ما أمر الله تعالى كأن يكون معسرا ولم يناظره ".
وفي الخبر " من حلف على يمين مصبورة كاذبا فكذا " واليمين المصبورة هي يمين الصبر، قيل لها مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه إنما صبر من أجلها أي حبس فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازا.
وفيه " يحرم من الذبيحة المصبورة " وهي المجروحة تحبس حتى تموت و " صبارة القر " هي بتشديد الراء.
شدة البرد.
و " الصبور " بالفتح من أسمائه تعالى، ومعناه الذي لا يعاجل بعقوبة العصاة لاستغنائه عن التسرع، وإنما يعجل من يخاف الفوت، وهو قريب من معنى الحليم إلا أن الحليم مشعر بسلامة المذنب عن العقوبة ولا كذلك الصبور.
والصبرة من الطعام: المجتمع كالكومة. والجمع صبر كغرفة وغرف، ومنه قولهم " اشتريت الشئ صبرة " أي بلا وزن ولا كيل.
والكأس المصبرة: أي المملوءة.
ووادي صبرة اسم موضع، ومنه " جز وادي صبرة ".
و " صبير " كثوير من أعظم جبال اليمن (1).
ومنه الخبر من فعل كذا وكذا كان له خير من صبير ذهبا " ويروى صير