مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٦
اسم للذات باعتبار إعطاء السؤلات والعفو عن السيئات، و " العلي " اسم للذات باعتبار أنه فوق سائر الذوات، و " العظيم " فإنه اسم للذات باعتبار تجاوزها حد الادراكات الحسية والعقلية، و " الأول " باعتبار سبقه على الموجودات، و " الآخر " باعتبار صيرورة الموجودات إليه، و " الظاهر " هو اسم للذات باعتبار دلالة العقل على وجودها دلالة بينة، و " الباطن " فإنه اسم للذات بالإضافة إلى عدم إدراك الحس والوهم، إلى غير ذلك من الأسماء.
(الثالث) - ما يدل على الذات باعتبار سلب الغير عنه، ك‍ " الواحد " باعتبار سلب النظير والشريك، و " الفرد " باعتبار سلب القسمة والبعضية، و " الغني " باعتبار سلب الحاجة، و " القديم " باعتبار سلب العدم، و " السلام " باعتبار سلب العيوب والنقائص، و " القدوس " باعتبار سلب ما يخطر بالبال عنه، إلى غير ذلك.
(الرابع): باعتبار الإضافة والسلب معا، ك‍ " الحي " فإنه المدرك الفعال الذي لا تلحقه الآفات، و " الواسع " باعتبار سعة علمه وعدم فوت شئ منه، و " العزيز " وهو الذي لا نظير له وهو مما يصعب إدراكه والوصول إليه، و " الرحيم " وهو اسم للذات باعتبار شمول رحمته لخلقه وعنايته بهم وإرادته لهم الخيرات، إلى غير ذلك - انتهى.
وفي الحديث عن الصادق (ع):
" إن الله تعالى خلق أسماءا بالحروف غير متصوت " إلى أن قال: " فجعله " يعني فجعل ما خلق " على أربعة أجزاء معا " يعني غير مترتبة " فأظهر منها ثلاثة أسماء " كأنها لله العلي العظيم أو الله الرحمن الرحيم " لفاقة الخلق " وحاجتهم " إليها، وحجب واحدا وهو الاسم " الأعظم " المكنون المخزون ".. " وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان، فذلك اثنى عشر ركنا، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها " كأنه على البدلية " فهو
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575