الرحمن الرحيم " إلى آخر ما ذكر، ثم قال: " فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى يتم ثلاثمائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة، وهذه الأسماء الثلاثة أركان وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة " (1) فعلها لحكمة اقتضت ذلك كما حجب ليلة القدر وساعة الإجابة.
قال بعض شراح الحديث: لا يخفى عليك أن هذا الحديث من أسرارهم (ع) لا يعقله إلا العالمون، وما ذكره الشارحون انما هو لاجل التقريب إلى الافهام، والله أعلم.
قوله تعالى: (وذكر اسم ربه فصلى) [87 / 15] قيل: المراد بالاسم هنا الأذان بدلالة تعقيبه بالفاء الترتيبية.
قوله تعالى: (هل تعلم له سميا) [19 / 65] أي مثلا ونظيرا، وانما قيل للمثل " سمي " لان كل متشابهين يسمى كل واحد منهما سميا لصاحبه.
وعن ابن عباس: لم يسم أحد قبله بيحيى.
وفى حديث الصادق (ع): " وكذلك الحسين (ع) لم يكن له من قبل سمي ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا " قيل له: وما كان بكاؤها؟ قال:
" كانت تطلع حمراء، وكان قاتل يحيى ولد زنا، وكان قاتل الحسين ولد زنا ".
قوله تعالى: (وأجل مسمى) [30 / 8] أي معلوم بالأيام والأشهر لا بالحصاد وقدوم الحاج.
قوله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماءا طهورا) [25 / 48] قيل: يمكن حملها على الفلك، بمعنى أن المطر ينزل منه إلى السحاب ومنه إلى الأرض وعلى السحاب أيضا لعلوه، وعلى ما زعمه الطبيعيون من أن المطر من بحار الأرض يصعد منها