وفي الحديث: " سطح يبال عليه فتصيبه السماء " - الحديث (1). قيل: يمكن أن يراد بالسماء معناها المتعارف، أي تصيبه بمطرها، وأن يراد المطر فإنه من أسمائه. قال: وحينئذ فحرف المضارعة يمكن قراءته بالتاء والياء، فالأول على الأول والثاني على الثاني.
و " السماء " يذكر ويؤنث، وبجمع على أسمية وسماوات وحكى ابن الأنباري أن التذكير قليل، وهو على معنى السقف، وجمعها " سمي " على فعول، والنسبة إلى السماء " سمائي " بالهمز على لفظها و " سماوي " بالواو اعتبارا بالأصل (2).
وفي الدعاء: " أعوذ بك من الذنوب التي تحبس غيث السماء " وهي كما جاءت به الرواية جور الحكام وشهادة الزور وكتمان الشهادة ومنع الزكاة والمعاونة على الظلم وقساوة القلب على الفقراء.
و " بنو ماء السماء " هم العرب لأنهم يعيشون بمائه ويتبعون مساقط الغيث.
ومنه الحديث: " هاجر أمكم يا بني ماء السماء ".
وفى حديث علي (ع): " فسوى منه - يعني من الماء - سبع سماوات جعل سفلاهن موجا مكفوفا، وعلياهن سقفا محفوظا " (3) قال بعض الأفاضل: قوله:
" جعل سفلاهن " - الخ كالتفسير لقوله:
" فسوى " لان التسوية عبارة عن التعديل والوضع والهيئة التي عليها السماوات بما فيهن، واستعار لفظ الموج للسماء