مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٧٧
من المعجزات الموفية على ألف أو أكثر.
وبعث إلى الانس والجن.
وخص بالمعجزة القائمة إلى يوم القيامة وهي القرآن.
قوله تعالى (والمرسلات عرفا) [77 / 1] أي الرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس.
وقيل هي الملائكة تنزل بالرحمة والمعروف.
قوله (إنا رسول رب العالمين) [26 / 16] قيل معناه إنا رسالة رب العالمين.
ويكون الاثنين والجمع بلفظ واحد وقيل لان حكمها واحد في الاتفاق والاخوة فكأنهما رسول.
والرسول واحد الرسل وهو الذي يأتيه جبرئيل عليه السلام قبلا ويكلمه.
وفي الحديث " يجزي من القول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات في ترسل " أي تأن وتمهل.
يقال ترسل في قرائته: إذا تمهل فيها ولم يعجل.
وعلى رسلك أي هينتك.
والرسل بالكسر: الرفق والتؤدة.
ومنه ترسل في رأي أي اتأد.
والاسترسال: الاستيناس والطمأنينة إلى الانسان والثقة به فيما يحدثه، وأصله السكون والثبات.
ومنه الحديث " أيما مسلم استرسل إلى مسلم فغبنه فهو كذا ".
ومنه " غبن المسترسل سحت ".
ومنه " غبن المسترسل ربا ".
ومنه لا تثق بأخيك كل الثقة فإن سرعة الاسترسال لن تستقال " كأن المراد يعرض له ما يثنيه عنك.
ومنه " لا تثني عنانك إلى استرسال فيسلمك إلى عقال ".
وفي حديث وصفه صلى الله عليه وآله " إذا التفت التفت جميعا من شدة استرساله " أي انبساطه ولينه.
يقال استرسل إليه أي انبسط واستأنس وفى الحديث " إذا ذبحت فأرسل " يريد للطير خاصة.
وفيه " كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة " لعل المراد المرسلة الأطراف.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575