على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة " (1) ثم قال: وقيل لاعرابي أين ربك:
قال: بالمرصاد، وليس يريد به المكان.
وعن ابن عباس وقد سئل عن الآية قال: إن على جسر جهنم سبع محابس يسأل الله العبد عنها: أولها عن شهادة أن لا إله إلا الله فإذا جاء بها تامة جاز إلى الثاني، فيسأل عن الصلاة فإذا جاء بها تامة جاز إلى الثالث، فيسأل عن الزكاة فإذا جاء بها تامة جاز إلى الرابع، فيسأل عن الحج فإن جاء به تاما جاز إلى السادس فيسأل عن العمرة فإن جاء بها تامة جاز إلى السابع، فيسأل عن المظالم فإن خرج منها وإلا يقال أنظروا فإن كان له تطوع أكمل به أعماله، فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة (2).
قوله: (إن جهنم كانت مرصادا) [78 / 21] أي معدة لهم يرصد بها خزنتها الكفار، وقيل مرصادا محبسا يحبس فيه الناس، وقيل طريقا منصوبا للعاصين فهو مرورهم ومنهلهم.
قوله: (من خلفه رصدا) [72 / 27] أي حفظة من الملائكة يحفظونه من الشياطين يطردونهم ويعصمونه من وساوسهم. و " الرصد " مثل الحرس اسم جمع للمراصد.
قال تعالى: (يجد له شهابا رصدا) [72 / 9] يعني نجما أرصد به للرجم، يقال رصدته رصدا من باب قتل: إذا قعدت له على طريقه تترقبه.
والرصد: الطريق، والجمع أرصاد مثل سبب وأسباب.
قوله: (وإرصادا لمن حارب الله) [9 / 107] أي ترقبا، يقال أرصدت له الشئ: إذا جعلت له عدة. والارصاد في الشر. وعن ابن الأعرابي رصدت وأرصدت في الخير والشر جميعا.
قوله: (واقعدوا لهم كل مرصد) [9 / 5] هو كجعفر موضع الرصد والترقب، وجمعه مراصد، أي كونوا لهم رصدا.
و " أخذ علينا بالرصد " أي الترقب وهو جمع راصد.
وفي الحديث القدسي " من حارب لي وليا فقد أرصد لمحاربتي " أي استند