مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٨٠
ويثبت بشهادة رجلين في الرجال وشهادة الرجال والنساء.
قوله: (لعلهم يرشدون) [2 / 186] أي لعلهم يصيبون الحق ويهتدون إليه.
والرشد: الصلاح، وهو إصابة الحق وأمر بين رشده: أي صوابه.
و " استخيروا الله يعزم لكم على رشدكم " أي على ما هو الصالح لكم.
وقد رشد يرشد - بالضم من باب قتل - رشدا، ورشد بالكسر يرشد بالفتح رشدا بالتحريك فهو راشد، والاسم الرشاد.
وأرشده الله: هداه الله.
وإرشاد الضال: هدايته الطريق وتعريفه له.
والطريق الأرشد نحو الأقصد.
وأرشدهما: أي أصوبهما وأقربهما إلى الحق.
والأئمة الراشدون: أي الهادون إلى طريق الحق والصواب.
و " الرشيد " من أسمائه تعالى، وهو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، أي هداهم ودلهم عليها، فعيل بمعنى مفعل.
وقيل الذي تنساق تدبيراته إلى غايتها على سنن السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد.
و " الرشيد " هارون بن محمد المهدي أحد خلفاء بني العباس، وكانت خلافته بعد خلافة أخيه موسى الهادي، وكانت مدة خلافته ثلاثا وعشرين سنة وشهرا، وقيل ثلاثة وعشرين فقط.
و " رشيد الهجري " كان يعلم علم المنايا والبلايا. قال: حدثني أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ قلت: يا أمير المؤمنين آخر ذلك الجنة؟ قال علي عليه السلام:
يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة.
قال: والله ما ذهبت الأيام والليالي حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين، فأبى ففعل به ذلك، وكان أمير المؤمنين عليه السلام قد ألقى إليه علم البلايا والمنايا، فكان في حياته إذا لقي الرجل قال له: يا فلان تموت بميتة كذا وكذا وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا، فيكون كما يقول رشيد. وكان أمير المؤمنين يقول له:
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575