مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء.
وفي الحديث " شهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله المرزوق، لكثرة ما يكون فيه من الارزاق للعباد ".
والزرق: اسم للمرزوق والجمع أرزاق كحمل وأحمال.
وهو عند الأشاعرة: كل ما انتفع به مباحا كان أو حراما.
وعند المعتزلة هو كل ما صح انتفاع الحيوان به بالتغذي وليس الحرام رزقا.
وأنت خبير بأن الأحاديث المنقولة في هذا الباب متخالفة.
فالمعتزلة تمسكوا بقوله صلى الله عليه وآله " إن الله تعالى قسم الارزاق بين خلقه حلالا، ولم يقسمها حراما ".
والأشاعرة تمسكوا بقول عمر بن قرة حيث قال " يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة فلا أرادني أرزق إلا من دفي بكفي أتأذن لي في الغناء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله بعد كلام:
أي عدو الله إن الله قد رزقك طيبا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه مكان ما أحل الله لك من حلاله ".
والمعتزلة يطعنون في سند هذا الحديث ويؤلونه أخرى بأن سياق الكلام يقتضي أن يقال فاخترت ما حرم الله عليك من حرامه، فأطلق على الحرام اسم الرزق للمشاكلة لقوله: " فلا أراني أرزق ".
وفي الدعاء " واجعلني في الاحياء المرزوقين ".
لعل المراد بذلك الشهادة بين يدي الإمام عليه السلام لان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
ومن أسمائه تعالى " الرزاق " وهو الذي خلق الارزاق وأعطى الخلائق أرزاقها وأوصلها إليهم، وفعال من أبنية المبالغة.
قال في المجمع: والارزاق نوعان ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب كالمعارف والعلوم.
والرازقي: الضعيف من كل شئ.
والرازقية: ثياب كتان بيض - قاله الجوهري وغيره.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575