مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٤٦
حتى تلقى أمامك " (1) أي أخره واحبس أمره، من " الارجاء " وهو التأخير.
قال بعض الأفاضل من نقدة الحديث: في هذا الحديث وما وافقه دلالة على وجوب التوقف عند تعادل الحديثين المتناقضين، وفي بعض الاخبار التوسعة في التخيير من باب التسليم، وقد جمع بضع فقهائنا بين الكل يحمل التخيير على واقعة لا تعلق لها في حقوق الناس، كالوضوء والصلاة ونحوها، والتوقف في واقعة لها تعلق بحقوقهم - انتهى، وهو جيد.
ر ج ب في الحديث: " إتقوا رواجبكم " الرواجب: أصول الأصابع التي تلي الأنامل.
و " رجبته " بالكسر: هبته وعظمته، ومنه سمي الشهر " رجبا " لأنهم كانوا في الجاهلية يعظمونه ولا يستحلون فيه القتال والترجيب: التعظيم، ومنه " فلان المرجب ".
وفي الحديث: " رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ".
وفي المصباح: رجب من الشهور منصرف، وله جموع أرجاب وأرجبة وأرجب مثل أسباب وأرغفة وأفلس.
و " رجاب " مثل رجال و " رجوب " مثل فلوس و " أراجب " و " أراجيب ".
وترجيب النخلة: ضم أغداقها إلى سعفاتها وشدها بالخوص لئلا ينفضها الريح، أو وضع الشوك حولها لئلا يصل إليها آكل.
ر ج ج قوله تعالى (إذا رجت الأرض رجا) [56 / 4] قال: يدق بعضها على بعض.
وفي الحدث " إن القلب ليرجج فيما بين الصدر والحنجرة حتى يعقد على الايمان، فإذا عدق على الايمان قر " أي يتحرك ويتزلزل، من قولهم رجه يرجه رجا من باب قتل: إذا حركه وزلزله.
وفي الخبر " من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له " يعنى إذا اضطربت أمواجه.

(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575