مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٣٥
وفي حديث بنت غيلان الثقفية وكانت تحت عبد الرحمن بن عبد عوف " تقبل بأربع وتدبر بثمان ".
قال في شرح ذلك في المغرب: عنى بالأربع عكن وبالثمان أطرافها، لان لكل عكنة طرفين إلى جانبها، ونظير هذا قولهم " تمشي على ست " إذا أقبلت ويعنى بالست اليدين والرجلين والثديين.
والربع كرطب: الفصيل ينتج في الربيع " والجمع رباع وأرباع مثل رطب ورطاب وأرطاب.
والرباعية بالفتح: السن التي بين الثنية والناب من كل جانب، والجمع رباعيات بالتخفيف، وللإنسان أربع رباعيات.
ومنه حديث وصف الإمام عليه السلام " يقع من بطن أمه ورباعيتاه من فوق وأسفل وناباه وضاحكاه ".
ومنه " في الرباعية من الأسنان كذا ".
والرباعي من الإبل: ما دخل في السنة السابعة، لأنه ألقى رباعيته - كذا في معاني الاخبار.
والأربعة في عدد المذكر والأربع في عدد المؤنث.
و " إربع على نفسك " أي أرفق بنفسك وكف وتمكث ولا تعجل.
والربع في الحمى: أن تأخذ يوما وتدع يومين وتجئ في اليوم الرابع.
وربع بالسكر رجل من هذيل.
وتربع في جلوسه: جلس متربعا، وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه إلى جانب يساره واليسرى بالعكس - قاله في المجمع.
ومنه الحديث " كان رسول الله صلى عليه وآله يجلس ثلاثا القرفصاء وعلى ركبتيه وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى، ولم ير صلى الله عليه وآله متربعا قط " (1).
وما رواه البعض من أنه رأى أبو عبد الله عليه السلام يأكل متربعا فيمكن حمله على الضرورة أو بيان الجواز.
وتربيع الجنازة: حملها بجوانبها الأربع، بأن يبدأ بالجانب الأيمن من

(1) مكارم الاخلاق ص 26.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575