لا فعل له، وإضافة الفعل إليه بمنزلة إضافته إلى المجازات، كجري النهر ودارت الرحا، وإنما سميت المجبرة مرجئة لأنهم يؤخرون أمر الله ويرتكبون الكبائر. وفى المغرب - نقلا عنه -: سموا بذلك لارجائهم حكم أهل الكبائر إلى يوم القيامة (1).
وفى الحديث: " مرجئ يقول: من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل " (2).
وفى الحديث خطابا للشيعة: " أنتم أشد تقليدا أم المرجئة " (3) قيل: أراد بهم ما عدا الشيعة من العامة، إختاروا من عند أنفسهم رجلا بعد رسول الله وجعلوه رئيسا، ولم يقولوا بعصمته عن الخطأ، وأوجبوا طاعته في كل ما يقول، ومع ذلك قلدوه في كل ما قال، وأنتم نصبتم رجلا - يعني عليا (ع) - واعتقدتم عصمته عن الخطأ ومع ذلك خالفتموه في كثير من الأمور، وسماهم مرجئة لأنهم زعموا أن الله تعالى أخر نصب الإمام ليكون نصبه باختيار الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله.
وفى الحديث: " القرآن يخاصم به المرجئ والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به " وفسر المرجئ بالأشعري، والقدري بالمعتزلي.
وفى حديث آخر قال: ذكرت المرجئة والقدرية والحرورية، فقال (ع):
" لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا يعبدون الله على شئ ".
وفى حديث المشتبه أمره: " فأرجه