مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
ر ج ح في حديث زواج عائشة " كانت على أرجوحة " هي أفعولة بضم الهمزة، وروى مرجوحة وهي حبل يشد طرفاه في موضع مثال ثم يركبه الانسان ويحرك وهو فيه.
والأرجوحة أيضا والمرجوحة بفتح الميم لغة: مثال يلعب به الصبيان، وهو أن يوضع وسط خشبة على تل ويقعد غلامان على طرفها، والجمع أراجيح ومراجيح.
ورجح الشئ يرجح بفتحتين، ورجح رجوحا من باب قعد لغة: إذا ثقلت كفته بالموزون.
ر ج ر ج والرجرجة: الاضطراب، ومنه أرتج البحر: إذا اضطرب.
ر ج ز قوله تعالى: (والرجز فاهجر) [74 / 5] الرجز بكسر الراء وضمها، إما العذاب كما هو قول الأكثرين، فيكون الامر بهجرانه أمر بهجران أسبابه الموجبة له، أو النجاسة فهو حينئذ صريح في وجوب توقي النجاسة في الصلاة - كذا قال بعض المفسرين، وهو جيد. وفسره البعض بالأوثان، وسميت رجزا لأنها سبب الرجز الذي هو العذاب قوله تعالى: (فلما كشفنا عنهم الرجز) [7 / 135] أي العذاب، والرجز بمعناه.
ورجز الشيطان: لطخه وما يدعو إليه من الكفر.
قوله: (ويذهب عنكم رجز الشيطان) [8 / 11] قيل هي الجنابة، وقيل العذاب، وقيل وسوسته، فإنه لما نزل المسلمون على كثيب لم ترسخ فيه أقدامهم على غير ماء فاحتلم أكثرهم والمشركون سبقوهم إلى الماء، فتمثل لهم إبليس وقال: تصلون على غير وضوء وعلي جنابة وقد عطشتم، ولو كنتم على الحق لما غلبكم هؤلاء على الماء، فحزنوا شديدا فمطروا ليلا حتى جرى الوادي وتلبد الرمل حتى ثبتت عليه الاقدام وطابت النفوس (1).

(1) انظر تفاصيل القصة في مجمع البيان ج 2 ص 526.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575