أيضا، فلا ينافي تأخر الدحو بما يتحقق معه الأشهر.
وعن أبي جعفر (ع): " لما أراد الله عز وجل أن يخلق الأرض أمر الرياح الأربع فضر بن متن الماء حتى صار موجا، ثم أزبد فصار زبدا واحدا، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض من تحته، وهو قول الله عز وجل: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) " (1). فأول بقعة خلقت من الأرض.
وفي الدعاء: " اللهم داحي المدحوات "، وروي " المدحيات " (2).
و " المدحوات " الأرضون، من " دحا يدحو "، و " المدحيات " من " دحى يدحي ".
و " الأداحي " جمع " أدحى " أفعول من " الدحو " وهو الموضع الذي تفرخ فيه النعامة.
و " الدحو " الرمي بقهر، ومنه الحديث:
" أخذه ثم دحا به ".
وفيه: " دحية الكلبي " (3) بكسر الدال، ويروى الفتح أيضا وهو دحية بن خليفة الكلبي رضيع رسول الله صلى الله عليه وآله، كان جبرئيل يأتي النبي صلى الله عليه وآله في صورته وكان من أجمل الناس.