مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٥
أيضا، فلا ينافي تأخر الدحو بما يتحقق معه الأشهر.
وعن أبي جعفر (ع): " لما أراد الله عز وجل أن يخلق الأرض أمر الرياح الأربع فضر بن متن الماء حتى صار موجا، ثم أزبد فصار زبدا واحدا، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض من تحته، وهو قول الله عز وجل: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) " (1). فأول بقعة خلقت من الأرض.
وفي الدعاء: " اللهم داحي المدحوات "، وروي " المدحيات " (2).
و " المدحوات " الأرضون، من " دحا يدحو "، و " المدحيات " من " دحى يدحي ".
و " الأداحي " جمع " أدحى " أفعول من " الدحو " وهو الموضع الذي تفرخ فيه النعامة.
و " الدحو " الرمي بقهر، ومنه الحديث:
" أخذه ثم دحا به ".
وفيه: " دحية الكلبي " (3) بكسر الدال، ويروى الفتح أيضا وهو دحية بن خليفة الكلبي رضيع رسول الله صلى الله عليه وآله، كان جبرئيل يأتي النبي صلى الله عليه وآله في صورته وكان من أجمل الناس.

(١) البرهان ج ١ ص ٢٩٨، ومن لا يحضره الفقيه ٢ / ١٥٦.
(٢) النهاية ج ٢ ص ١٦.
(٣) هو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف الكلبي، صحابي مشهور، كان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبرائيل - عليه السلام - ينزل على صورته، بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى قيصر رسولا سنة ست في الهدنة فآمن به، مات في خلافة معاوية. تنقيح المقال ج ١ ص ٤١٦، الإصابة ج ١ ص ١٦٣، ويذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ج ١ ص ٤٦٣ مع اختلاف في نسبه.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575