مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٩
الماء، وذهب إلى مثله. بعض الحكماء من القدماء.
قال: وهذا الظاهر لا ينافي كلام المتكلمين من أن الأجسام مؤلفة من الاجزاء التي لا تتجزى، لجواز أن يخلق الله تعالى أول الأجسام من تلك الجواهر، ثم تتكون باقي الأجسام عن الأجسام الأول. وأما الحكماء فلما لم تكن تلك الظواهر موافقة لمقتضى أدلتهم لتأخر وجود العناصر عندهم عن وجود السماوات لا جرم احتاجوا إلى تأولها توفيقا بينها وبين آرائهم في ذلك.
وعن بعض العلماء أنه جاء في السفر الأول من التوراة " إن الله خلق جوهرا ثم نظر إليه نظر الهيبة، فذابت أجزاؤه فصارت ماء، ثم ارتفع منه بخار كالدخان فخلق منه السماوات، فظهر على وجه الماء زبد خلق منه الأرض، ثم أرساها بالجبال ".
ودخنت النار تدخن من بابي ضرب وقتل دخونا: ارتفع دخانها.
ودخنت النار بالكسر من باب تعب إذا ألقيت عليها حطبا وأفسدتها حتى يهيج لذلك دخان.
والدخن: حب معروف، والحبة دخنة.
والدخنة كالذريرة يدخن بها البيوت.
والدخنة في الألوان: كدرة في سواد.
د ر أ قوله تعالى: (فادرأوا عن أنفسكم الموت) [3 / 168] أي ادفعوا عنها.
و (يدرؤون) [13 / 22] يدفعون و (فادارأتم فيها) [2 / 72] تدافعتم واختلفتم في القتل، فأدغمت التاء في الدال لأنهما من مخرج واحد، فلما أدغمت سكنت فاجتلب لها ألف وصل للابتداء، وكذلك (إداركوا) و (إثاقلتم) وما أشبهه.
وفي الحديث: " إدرأوا الحدود بالشبهات " (1) أي إدفعوها بها، ومثله قوله (ع): " لا يقطع صلاة المسلم شئ

(١) من لا يحضر الفقيه ج ٤ ص ٥٣.
(١٩)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575