ولكن ادرأوا ما استطعتم " (1).
وفي الدعاء على الأعداء: " وأدرأ بك في نحورهم " أي أدفع بك فيها لتكفيني أمرهم، وخص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع.
وفي الحديث: " يتدارؤون الحديث " أي يتدافعونه، وذلك أن كل واحد منهم يدفع قول صاحبه بما ينفع له من القول، وكأن المعنى: إذا كان بينهم محاجة في القرآن طفقوا يدافعون بالآيات، وذلك كأن يسند أحدهم كلامه إلى آية، ثم يأتي صاحبه بآية أخرى مدافعا له، يزعم أن الذي أتى به نقيض ما استدل به صاحبه، ولهذا شبه لهم بحال من قبلهم، فقال: " ضربوا كتاب الله بعضه ببعض فلم يميزوا المحكم من المتشابه والناسخ من المنسوخ " الحديث.
وفي حديث الخلع: " إذا كان الدرء من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها " يريد الخلاف والنشوز.
و " درأته " من باب نفع: دفعته.
و " دارأته " دافعته.
د ر ب الدربة، العادة والجرأة، يقال:
درب الرجل دربا فهو درب من باب تعب، وقد يقال " دارب " في اسم الفاعل.
والدرب معروف وأصله المدخل بين جبلين، والجمع " دروب " كفلس وفلوس.
د ر ب خ يقال دربخ الرجل: إذا طأطأ رأسه وبسط ظهره.
د ر ج قوله تعالى: (لهم درجات عند ربهم) [8 / 4] أي ذو طبقات عند الله في الفضيلة.
قوله: (هم درجات) [3 / 163] أي منازل بعضها فوق بعض. قال بعض الأفاضل: الدرجات المذكورة في الكتاب والسنة ممكن حملها على إرادة المعنى أعني كثرة النعم، وعلى ذلك يحمل قوله (ع) " بشرهم بدرجات الشهداء ما بين كل