د خ ر قوله تعالى: (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) [40 / 60] أي صاغرين ذليلين.
الداخر، الصاغر الذليل، يقال دخر.
الرجل كمنع وفرح أي ذل وصغر، فهو داخر وهو المفسر في هذه الآية دلالة على عظم قدر الدعاء عند الله وعلى فضل الانقطاع إليه.
وقد روى معاذ بن عمار قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلني الله فداك ما تقول في رجلين دخلا المسجد جميعا كان أحدهما أكثر صلاة والآخر أكثر دعاء أيهما أفضل؟ قال: كل حسن.
قلت: قد علمت ذلك ولكن أيهما أفضل؟
قال: أكثرهما دعاء، أما تسمع قول الله تعالى: (أدعوني أستجب لكم) الآية.
وقال هي العبادة.
وروى زرارة عن أبي جعفر في هذه الآية. قال: هو الدعاء (1).
وروى حنان بن سدير عن أبيه قال:
قلت لابي جعفر عليه السلام أي العبادة أفضل؟ قال: ما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل ويطلب ما عنده، وما أحد أبغض إلى الله ممن يستكبر عن عبادته (2).
د خ س الدخس: التشديد من الناس، والإبل والكثير الهم الشديد.
والدخس: ورم يكون في حافر الدابة.
د خ ل قوله تعالى (فأدخلي في عبادي) [89 / 29] قيل معناه أدخلي في أجساد عبادي.
يقال تدخل النفس في البدن الذي خرجت منه.
وقرئ في عبدي أي في جسد عبدي.
وقيل معناه أدخلي في جملة عبادي الصالحين الجنة.
قوله (أدخلني مدخل صدق) [17 / 80] الآية. المدخل بالفتح:
الدخول، وموضع الدخول أيضا.
قيل أي أدخلني القبر طاهرا من الزلل وابعثني منه مرضيا.
وأراد الخروج من مكة، والدخول