مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٧
في المدينة.
أو كل ما يدخل فيه من أمر أو مكان.
قوله (لا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم) [16 / 92] أي دغلا وخيانة وخديعة.
وفي التفسير الدخل أن يكون الباطن خلاف الظاهر، فيكون داخل القلب على الغدر والظاهر على الوفاء.
قوله (وندخلكم مدخلا) [4 / 30] قرئ بضم الميم وفتحها بمعنى المكان والمصدر فيهما - قاله الشيخ أبو علي رحمه الله.
قوله (أو مدخلا) [9 / 58] هو مفتعل من الدخول، أي موضع دخول يأوون إليه.
وفي الحديث " دخلت العمرة في الحج " أي دخلت في الحج وأشهره.
وكان الجاهلية لا يرون ذلك فأبطل النبي صلى الله عليه وآله ذلك.
وقيل معنى دخولها فيه أن فرضها ساقط بوجوب الحج فاتحدتا في العمل.
قال في النهاية، وهذا تأويل من لم يرها واجبة، فأما من أوجبها فقال معناه إن عمل العمرة قد دخل في عمل الحج فلا يرى على القارن أكثر من إحرام وطواف وسعي.
والدخل بضم الدال فالسكون، ما يدخل على الانسان من عقاره وتجارته.
وبالتحريك العيب والفسق والفساد.
وفي حديث تغسيل الرجل امرأته " إذا يدخل ذلك عليهم " قرئ بالبناء للمجهول، أي يعاب عليهم، من الدخل بالتحريك العيب.
والضمير في عليهم يعود إلى أقارب المرأة الذين يغسلونها.
وقد تقرء بالبناء للفاعل، أي يحصل لهم منه ريب وفساد.
ودخل عليه بالبناء للمفعول: إذا سبق وهمه إلى شئ فغلط من حيث لا يشعرون.
وفي الخبر " كنت أرى إسلامه مدخولا " يعني متزلزلا.
وفيه " إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان دين الله دخلا " الدخل بالتحريك: العيب
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575