مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٣٨
قوله تعالى: (هي أربى من أمة) [16 / 92] أي أكثر عددا، ومنه سمي " الربى " أي إذا كان بينكم وبين أمة عقد أو حلف نقضتم ذلك وجعلتم مكانهم أمة هي أكثر عددا، و " الربا " الكثرة.
قوله تعالى: (زبدا رابيا) [13 / 7] أي طافيا فوق الماء.
قوله تعالى: (أخذة رابية) [69 / 10] أي شديدة زائدة في الشدة على الأخذات كما زادت قبائحهم في القبح قوله تعالى: (ربوة ذات قرار ومعين) [23 / 50] قيل: هي دمشق و " الربوة " مثلثة الراء الارتفاع من الأرض (وذات قرار) يستقر فيها الماء للعمارة، و (معين) ماء ظاهر جار. وفي الحديث: " الربوة نجف الكوفة، والمعين: الفرات " (1).
قوله تعالى: (وما آتيتم من ربى ليربو) [30 / 39] أي من أعطى يبتغي أفضل من ذلك فلا أجر له عند الله فيه.
و " الربا " الفضل والزيادة، وهو مقصور على الأشهر، وتثنيته " ربوان " على الأصل، و " ربيان " على التخفيف، والنسبة إليه " ربوي ".
و " أربا الرجل " دخل في الربا.
وفي الحديث: " الربا ربوان - أو ربا آن - ربا يؤكل وربا لا يؤكل، فأما الذي يؤكل فهو هديتك إلى رجل تريد الثواب أفضل منها، وذلك قوله تعالى:
(وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله)، وأما الذي لا يؤكل فهو أن يدفع الرجل إلى الرجل عشرة دراهم على أن يرد أكثر منها، فهذا الربا الذي نهى الله عنه فقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين) " (2).
وفيه: " إنما الربا في النسيئة " أي

(١) البرهان ج ٣ ص ١١٣.
(٢) هذا الحديث مذكور في الكافي ج ٥ ص ١٤٥ باختلاف يسير.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575