مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
أيار.
وفي الدعاء " اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي " جعله ربيعا له لان الانسان يرتاح قلبه في الربيع من الازمان ويميل إليه.
والنسبة إلى ربيع الزمان " ربعي " بكسر الراء وسكون الباء على غير القياس للفرق بينه وبين الأول.
و " الربيع بن خيثم " بالخاء المعجمة المضمومة والثاء المثلثة قبل الياء المنقطة نقطتين تحتها أحد الزهاد الثمانية - قاله الكشي (1).
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد في شرح خطبته عليه السلام عند توجهه إلى صفين قال نصر: فأجاب عليا جل من الناس إلا أن أصحاب عبد الله بن مسعود أتوه وفيهم عبيدة السلماني وأصحابه فقالوا:
إنا نخرج معكم ولا ننزل عسر كم ونعسكر على حدة حتى ننظر في أمركم وأمر أهل الشام، فمن رأيناه أراد ما لا يحل له أو بدا لنا معه بغي كنا عليه فقال لهم علي عليه السلام: مرحبا وأهلا وهذا هو الفقه في الدين والعلم بالسنة، من لم يرض بهذا فهو خائن جائر، وأتاه آخرون من أصحاب عبد الله بن مسعود فيهم الربيع بن خيثم وهم يومئذ أربعمائة رجل، فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا قد شككنا في هذا القتال على معرفتنا بفضلك ولا غنى بنا ولا بك ولا بالمسلمين عمن يقاتل العدو، فولنا بعض هذه الثغور نكن ثم نقاتل عن أهله، فوجه علي عليه السلام بالربيع بن خيثم على ثغر الري، فكان أول لواء عقده علي عليه السلام بالكوفة لواء الربيع بن خيثم - انتهى.
وعلى هذا فيكون الربيع - والعياذ بالله - داخلا في جملة المشككين.
وأبو الربيع الشامي اسمه خليد بن أوفى (2).
وقولهم " كنت أربع أربعة " أي واحدا من أربعة.

(1) انظر رجال الكشي ص 90.
(2) خليد - وقيل خالد وقيل خليل - بن أوفى أبو الربيع الشامي المعتزى، روى عن أبي عبد الله عليه السلام - انظر منتهى المقال ص 127.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575