من ذاك " ذو ": إن صحبة أبانا * والفم، حيث الميم منه بانا (1) أي: من الأسماء التي ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء ذو، وفم، ولكن يشترط في " ذو " أن تكون بمعنى صاحب، نحو " جاءني ذو مال " أي: صاحب مال، وهو المراد بقوله: " إن صحبة أبانا " أي: إن أفهم صحبة، واحترز بذلك عن " ذو " الطائية، فإنها لا تفهم صحبة، بل هي بمعنى الذي، فلا تكون مثل " ذي " بمعنى صاحب، بل تكون مبنية، وآخرها الواو رفعا، ونصبا، وجرا، ونحو " جاءني ذو قام، ورأيت ذو قام، ومررت بذو قام "، ومنه قوله:
4 - فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا .