تعاطيه أحيانا، إذا جيد جودة، رضابا كطعم الزنجبيل المعسل وفلان يعطو في الحمض: يضرب يده فيما ليس له. وقوس معطية: لينة ليست بكزة ولا ممتنعة على من يمد وترها، قال أبو النجم:
وهتفى معطية طروحا أراد بالهتفى قوسا لوترها رنين. وقوس عطوى، على فعلى: مواتية سهلة بمعنى المعطية، ويقال: هي التي عطفت فلم تنكسر، قال ذو الرمة يصف صائدا:
له نبعة عطوى، كأن رنينها بألوى تعاطتها الأكف المواسح أراد بالألوى الوتر.
وقد سموا عطاء وعطية، وقول البعيث يهجو جريرا:
أبوك عطاء ألأم الناس كلهم!
فقبح من فحل، وقبحت من نجل! إنما عنى عطية أباه، واحتاج فوضع عطاء موضع عطية، والنسبة إلى عطية عطوي، والى عطاء عطائي.
* عظي: قال ابن سيده: العظاية على خلقة سام أبرص أعيظم منها شيئا، والعظاءة لغة فيها كما يقال امرأة سقاية وسقاءة، والجمع عظايا وعظاء. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: كفعل الهر يفترس العظايا، قال ابن الأثير: هي جمع عظاية دويبة معروفة. قال:
وقيل أراد بها سام أبرص، قال سيبويه: إنما همزت عظاءة وإن لم يكن حرف العلة فيها طرفا لأنهم جاؤوا بالواحد على قولهم في الجمع عظاء. قال ابن جني: وأما قولهم عظاءة وعباءة وصلاءة فقد كان ينبغي، لما لحقت الهاء آخرا وجرى الإعراب عليها وقويت الياء ببعدها عن الطرف، أن لا تهمز، وأن لا يقال إلا عظاية وعباية وصلاية فيقتصر على التصحيح دون الإعلال، وأن لا يجوز فيه الأمران، كما اقتصر في نهاية وغباوة وشقاوة وسعاية ورماية على التصحيح دون الإعلال، إلا أن الخليل، رحمه الله، قد علل ذلك فقال: إنهم إنما بنوا الواحد على الجمع، فلما كانوا يقولون عظاء وعباء وصلاء، فيلزمهم إعلال الياء لوقوعها طرفا، أدخلوا الهاء وقد انقلبت اللام همزة فبقيت اللام معتلة بعد الهاء كما كانت معتلة قبلها، قال:
فإن قيل أو لست تعلم أن الواحد أقدم في الرتبة من الجمع، وأن الجمع فرع على الواحد، فكيف جاز للأصل، وهو عظاءة، أن يبني على الفرع، وهو عظاء، وهل هذا إلا كما عابه أصحابك على الفراء في قوله: إن الفعل الماضي إنما بني على الفتح لأنه حمل على التثنية فقيل ضرب لقولهم ضربا، فمن أين جاز للخليل أن يحمل الواحد على الجمع، ولم يجز للفراء أن يحمل الواحد على التثنية؟ فالجواب أن الانفصال من هذه الزيادة يكون من وجهين: أحدهما أن بين الواحد والجمع من المضارعة ما ليس بين الواحد والتثنية، ألا تراك تقول قصر وقصور وقصرا وقصورا وقصر وقصور، فتعرب الجمع إعراب الواحد وتجد حرف إعراب الجمع حرف إعراب الواحد، ولست تجد في التثنية شيئا من ذلك، إنما هو قصران أو قصرين، فهذا مذهب غير مذهب قصر وقصور، أو لا ترى إلى الواحد تختلف معانيه كاختلاف معاني الجمع، لأنه قد يكون جمع أكثر من جمع، كما يكون الواحد مخالفا للواحد في أشياء كثيرة، وأنت لا تجد هذا إذا