الهباء في الأصل ما ارتفع من تحت سنابك الخيل، والشئ المنبث الذي تراه في ضوء الشمس، فشبه بها أتباعه. ابن سيده: والهباء من الناس الذين لا عقول لهم.
والهبو: الظليم.
والهباءة: أرض ببلاد غطفان، ومنه يوم الهباءة لقيس بن زهير العبسي على حذيفة بن بدر الفزاري، قتله في جفر الهباءة وهو مستنقع ماء بها.
ابن سيده: الهبي الصبي الصغير، والأنثى هبية، حكاهما سيبويه، قال: وزنهما فعل وفعلة، وليس أصل فعل فيه فعللا وإنما بني من أول وهلة على السكون، ولو كان الأصل فعللا لقلت هبيا في المذكر وهبياة في المؤنث، قال: فإذا جمعت هبيا قلت هبائي لأنه بمنزلة غير المعتل نحو معد وجبن. قال الجوهري: والهبي والهبية الجارية الصغيرة.
وهبي: زجر للفرس أي توسعي وتباعدي، وقال الكميت:
نعلمها هبي وهلا وأرحب، وفي أبياتنا ولنا افتلينا النهاية: وفي الحديث أنه حضر ثريدة فهباها أي سوى موضع الأصابع منها، قال: وكذا روي وشرح.
* هتا: هاتي: أعطى، وتصريفه كتصريف عاطى، قال:
والله ما يعطي وما يهاتي أي وما يأخذ. وقال بعضهم: الهاء في هاتي بدل من الهمزة في آتى.
والمهاتاة: مفاعلة من قولك هات. يقال: هاتي يهاتي مهاتاة، الهاء فيها أصلية، ويقال: بل الهاء مبدلة من الألف المقطوعة في آتى يؤاتي، لكن العرب قد أماتت كل شئ من فعلها غير الأمر بهات. وما أهاتيك أي ما أنا بمعطيك، قال: ولا يقال منه هاتيت ولا ينهى بها، وأنشد ابن بري لأبي نخيلة:
قل لفرات وأبي الفرات، ولسعيد صاحب السوآت:
هاتوا كما كنا لكم نهاتي أي نهاتيكم، فلما قدم المفعول وصله بلام الجر. وتقول: هات لا هاتيت، وهات إن كانت بك مهاتاة. وإذا أمرت الرجل بأن يعطيك شيئا قلت له: هات يا رجل، وللاثنين هاتيا، وللجمع هاتوا، وللمرأة هاتي، فزدت ياء فرقا بين الذكر والأنثى، وللمرأتين هاتيا، ولجماعة النساء هاتين مثل عاطين. وتقول: أنت أخذته فهاته، وللاثنين أنتما أخذتماه فهاتياه، وللجماعة أنتم أخذتموه فهاتوه، وللمرأة أنت أخذته فهاتيه، وللجماعة أنتن أخذتنه فهاتينه. وهاتاه إذا ناوله شيئا.
المفضل: هات وهاتيا وهاتوا أي قربوا، ومنه قوله تعالى: قل هاتوا برهانكم، أي قربوا، قال: ومن العرب من يقول هات أي أعط.
وهتا الشئ هتوا: كسره وطأ برجليه.
والهتي والأهتاء: ساعات الليل.
والأتهاء: الصحاري البعيدة.
* هثي: الهثيان: الحثو، عن كراع. الأزهري: هثى إذا احمر وجهه، وثها إذا حمق، وهاثاه إذا مازحه ومايله، وثاهاه إذا قاوله. وفي ترجمة قعبث: هثت له هيثا إذا حثوت له.
*