كأنه بني على ضده، وهو النقاية، لأن فعالة تأتي كثيرا فيما يسقط من فضلة الشئ. قال اللحياني: وجمع النقاوة نقا ونقاء، وجمع النقاية نقايا ونقاء، وقد تنقاه وانتقاه وانتاقه، الأخير مقلوب، قال:
مثل القياس انتاقها المنقي وقال بعضهم: هو من النيقة. والتنقية: التنظيف. والانتقاء:
الاختيار. والتنقي: التخير. وفي الحديث: تنقه وتوقه، قال ابن الأثير: رواه الطبراني بالنون، وقال: معناه تخير الصديق ثم احذره، وقال غيره: تبقه، بالياء، أي أبق المال ولا تسرف في الإنفاق وتوق في الاكتساب. ويقال: تبق بمعنى استبق كالتقصي بمعنى الاستقصاء. ونقاة الطعام: ما ألقي منه، وقيل: هو ما يسقط منه من قماشه وترابه، عن اللحياني، قال: وقد يقال النقاة، بالضم، وهي قليلة، وقيل: نقاته ونقايته ونقايته رديئه، عن ثعلب، قال ابن سيده:
والأعرف في ذلك نقاته ونقايته. اللحياني: أخذت نقايته ونقاوته أي أفضله. الجوهري: وقال بعضهم نقاة كل شئ رديئه ما خلا التمر فإن نقاته خياره، وجمع النقاوة نقاوى ونقاء، وجمع النقاية نقايا ونقاء، ممدود. والنقاوة: مصدر الشئ النقي. يقال: نقي ينقى نقاوة، وأنا أنقيته إنقاء، والانتقاء تجوده.
وانتقيت الشئ إذا أخذت خياره. الأموي: النقاة ما يلقى من الطعام إذا نقي ورمي به، قال: سمعته من ابن قطري، والنقاوة خياره. وقال أبو زياد: النقاة والنقاية الردئ، والنقاوة الجيد.
الليث: النقاء، ممدود، مصدر النقي، والنقا، مقصور، من كثبان الرمل، والنقاء، ممدود، النظافة، والنقا، مقصور، الكثيب من الرمل، والنقا من الرمل: القطعة تنقاد محدودبة، والتثنية نقوان ونقيان، والجمع أنقاء ونقي، قال أبو نخيلة:
واستردفت من عالج نقيا وفي الحديث: خلق الله جؤجؤ آدم من نقا ضرية أي من رملها، وضرية: موضع معروف نسب إلى ضرية بنت ربيعة بن نزار، وقيل: هو اسم بئر.
والنقو (* قوله والنقو إلخ ضبط النقو بالكسر في الأصل والتهذيب وكذلك ضبط في المصباح، ومقتضى اطلاق القاموس أنه بالفتح.) والنقا: عظم العضد، وقيل: كل عظم فيه مخ، والجمع أنقاء. والنقو: كل عظم من قصب اليدين والرجلين نقو على حياله. الأصمعي: الأنقاء كل عظم فيه مخ، وهي القصب، قيل في واحدها نقي ونقو. ورجل أنقى وامرأة نقواء: دقيقا القصب، وفي التهذيب: رجل أنقى دقيق عظم اليدين والرجلين والفخذ، وامرأة نقواء. وفخذ نقواء: دقيقة القصب نحيفة الجسم قليلة اللحم في طول. والنقو، بالكسر، في قول الفراء: كل عظم ذي مخ، والجمع أنقاء.
أبو سعيد: نقة المال خياره. ويقال: أخذت نقتي من المال أي ما أعجبني منه وآنقني. قال أبو منصور: نقة المال في الأصل نقوة، وهو ما انتقي منه، وليس من الأنق في شئ، وقالوا: ثقة نقة فأتبعوا كأنهم حذفوا واو نقوة، حكى ذلك ابن الأعرابي.
والنقاوى: ضرب من الحمض، قال الحذلمي:
حتى شتت مثل الأشاء الجون، إلى نقاوى أمعز الدفين وقال أبو حنيفة: النقاوى تخرج عيدانا سلبة ليس فيها ورق، وإذا يبست ابيضت، والناس