يمج الندى لا يذكر السير أهله، ولا يرجع الماشي به، وهو جادب يعني بالماشي الذي يستقريه، التفسير لأبي حنيفة. ومشى بطنه مشيا: استطلق. والمشي والمشية: اسم الدواء. وشربت مشيا ومشوا ومشوا، الأخيرتان نادرتان، فأما مشو فإنهم أبدلوا فيه الياء واوا لأنهم أرادوا بناء فعول فكرهوا أن يلتبس بفعيل، وأما مشو فإن مثل هذا إنما يأتي على فعول كالقيوء. التهذيب:
والمشاء، ممدود، وهو المشو والمشي، يقال: شربت مشوا ومشيا ومشاء، أو استطلاق البطن، والفعل استمشى إذا شرب المشي، والدواء يمشيه. وفي حديث أسماء: قال لها بم تستمشين أي بم تسهلين بطنك؟ قال: ويجوز أن يكون أراد المشي الذي يعرض عند شرب الدواء إلى المخرج. ابن السكيت: شربت مشوا ومشاء ومشيا، وهو الدواء الذي يسهل مثل الحسو والحساء، قاله بفتح الميم وذكر المشي أيضا، وهو صحيح، وسمي بذلك لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء، ولا تقل شربت دواء المشي. ويقال:
استمشيت وأمشاني الدواء. وفي الحديث: خير ما تداويتم به المشي. ابن سيده: المشو والمشو الدواء المسهل، قال:
شربت مشوا طعمه كالشري قال ابن دريد: والمشي خطأ، قال: وقد حكاه أبو عبيد. قال ابن سيده:
والواو عندي في المشو معاقبة فبابه الياء. أبو زيد: شربت مشيا فمشيت عنه مشيا كثيرا. قال ابن بري: المشي، بياء مشددة، الدواء، والمشي، بياء واحدة: اسم لما يجئ من شاربه، قال الراجز:
شربت مرا من دواء المشي، من وجع بخثلتي وحقوي ابن الأعرابي: أمشى الرجل يمشي إذا أنجى دواؤه (* قوله أنجى دواؤه في القاموس والتكملة: ارتجى دواؤه.)، ومشى يمشي بالنمائم.
والمشا: نبت يشبه الجزر، واحدته مشاة. ابن الأعرابي: المشا الجزر الذي يؤكل، وهو الإصطفلين:
وذات المشا: موضع، قال الأخطل:
أجدوا نجاء غيبتهم، عشية، خمائل من ذات المشا وهجول * مصا: أبو عمرو: المصواء من النساء التي لا لحم على فخذيها. الفراء:
المصواء الدبر، وأنشد:
وبل حنو السرج من مصوائه أبو عبيدة والأصمعي: المصواء الرسحاء. والمصاية: القارورة الصغيرة والحوجلة الكبيرة.
* مضي: مضى الشئ يمضي مضيا ومضاء ومضوا: خلا وذهب، الأخيرة على البدل. ومضى في الأمر وعلى الأمر مضوا، وأمر ممضو عليه، نادر جئ به في باب فعول بفتح الفاء. ومضى بسبيله: مات.
ومضى في الأمر مضاء: نفذ. وأمضى الأمر: أنفذه. وأمضيت الأمر:
أنفذته. وفي الحديث: ليس لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أي أنفذت فيه عطاءك ولم تتوقف فيه. ومضى السيف مضاء: قطع، قال الجوهري: وقول جرير:
فيوما يجازين الهوى غير ماضي، ويوما ترى منهن غول تغول