لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٤
والظبي: اسم رجل. وظبي: اسم موضع، وقيل: هو كثيب رمل، وقيل: هو واد، وقيل: هو اسم رملة، وبه فسر قول امرئ القيس:
وتعطو برخص غير شثن كأنه أساريع ظبي، أو مساويك إسحل ابن الأنباري: ظباء اسم كثيب بعينه، وأنشد:
وكف كعواذ النقا لا يضيرها، إذا أبرزت، أن لا يكون خضاب (* قوله كعواذ النقا إلخ هكذا في الأصول التي بأيدينا، ولا شاهد فيه على هذه الرواية، ولعله روي:
كعواذ الظبا.) وعواذ النقا: دواب تشبه العظاء، واحدتها عائذة تلزم الرمل لا تبرحه، وقال في موضع آخر: الظباء واد بتهامة. والظبية:
منعرج الوادي، والجمع ظباء، وكذلك الظبة، وجمعها ظباء، وهو من الجمع العزيز، وقد روي بيت أبي ذؤيب بالوجهين:
عرفت الديار لأم الرهي‍ - ن بين الظباء فوادي عشر قال: الظباء جمع ظبة لمنعرج الوادي، وجعل ظباء مثل رخال وظؤار من الجمع الذي جاء على فعال، وأنكر أن يكون أصله ظبي ثم مده للضرورة، وقال ابن سيده: قال ابن جني ينبغي أن تكون الهمزة في الظباء بدلا من ياء ولا تكون أصلا، أما ما يدفع كونها أصلا فلأنهم قد قالوا في واحدها ظبة، وهي منعرج الوادي، واللام إنما تحذف إذا كانت حرف علة، ولو جهلنا قولهم في الواحد منها ظبة، لحكمنا بأنها من الواو اتباعا لما وصى به أبو الحسن من أن اللام المحذوفة إذا جهلت حكم بأنها واو، حملا على الأكثر، لكن أبا عبيدة وأبا عمرو الشيباني روياه بين الظباء، بكسر الظاء وذكرا أن الواحد ظبية، فإذا ظهرت الياء لاما في ظبية وجب القطع بها ولم يسغ العدول عنها، وينبغي أن يكون الظباء المضموم الظاء أحد ما جاء من الجموع على فعال، وذلك نحو رخال وظؤار وعراق وثناء وأناس وتؤام ورباب، فإن قلت: فلعله أراد ظبي جمع ظبة ثم مد ضرورة؟ قيل: هذا لو صح القصر، فأما ولم يثبت القصر من جهة فلا وجه لذلك لتركك القياس إلى الضرورة من غير ضرورة، وقيل: الظباء في شعر أبي ذؤيب هذا واد بعينه. وظبية: موضع، قال قيس بن ذريح:
فغيقة فالأخياف، أخياف ظبية، بها من لبينى مخرف ومرابع وعرق الظبية، بضم الظاء: موضع على ثلاثة أميال من الروحاء به مسجد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفي حديث عمرو بن حزم: من ذي المروة إلى الظبية، وهو موضع في ديار جهينة أقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، عوسجة الجهني.
والظبية: اسم موضع ذكره ابن هشام في السيرة.
وظبيا: اسم رجل، بفتح الظاء.
* ظرا: الظرورى: الكيس. رجل ظرورى: كيس. وظري يظرى إذا كأس. قال أبو عمرو: ظرى إذا لان، وظرى إذا كأس، واظرورى كأس وحذق، وقال ابن الأعرابي: اطرورى، بالطاء غير المعجمة.
واظرورى الرجل اظريراء: اتخم فانتفخ بطنه، والكلمة واوية ويائية. واظرورى بطنه إذا انتفخ، وذكره الجوهري في ضرا، بالضاد، ولم يذكر هذا الفصل. الأزهري: قرأت في نوادر الأعراب الاطريراء والاظريراء البطنة، وهو مطرور ومظرور،
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست