لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٥
قال: وكذلك المحبنطي والمحبنظي، بالظاء، وقال الأصمعي: اطرورى بطنه، بالطاء. أبو زيد أظرورى الرجل غلب الدسم على قلبه فانتفخ جفه فمات، ورواه الشيباني: اطرورى، والشيباني ثقة، وأبو زيد أوثق منه.
ابن الأنباري: ظرى بطنه يظري إذا لم يتمالك لينا.
ويقال: أصاب المال الظرى فأهزله، وهو جمود الماء لشدة البرد. ابن الأعرابي: الظاري العاض. وظرى يظري إذا جرى.
* ظلا: ابن الأعرابي: تظلى فلان إذا لزم الظلال والدعة، قال أبو منصور: كان في الأصل تظلل، فقلبت إحدى اللامات ياء كما قالوا تظنيت من الظن.
* ظما: الظمو من أظماء الإبل لغة في الظمء. والظما، بلا همز:
ذبول الشفة من العطش، قال أبو منصور: وهو قلة لحمه ودمه وليس من ذبول العطش، ولكنه خلقة محمودة. وكل ذابل من الحر ظم وأظمى.
والمظمي من الأرض والزرع: الذي تسقيه السماء، والمسقوي: ما يسقى بالسيح. وفي حديث معاذ: وإن كان نشر أرض يسلم عليها صاحبها فإنه يخرج منها ما أعطى نشرها: ربع المسقوي وعشر المظمي، وهما منسوبان إلى المظمى وإلى المسقى، مصدري سقى وظمى. قال أبو موسى: المظمي أصله المظمئي فترك همزه، يعني في الرواية، قال: وذكره الجوهري في المعتل ولم يذكره في الهمز ولا تعرض إلى ذكره تخفيفه.
والظمى: قلة دم اللثة ولحمها، وهو يعتري الحبش.
رجل أظمى وامرأة ظمياء وشفة ظمياء: ليست بوارمة كثيرة الدم ويحمد ظماها. وشفة ظمياء بينة الظمى إذا كان فيها سمرة وذبول. ولثة ظمياء: قليلة الدم. وعين ظمياء:
رقيقة الجفن. وساق ظمياء: قليلة اللحم، وفي المحكم:
معترقة اللحم. وظل أظمى: أسود. ورجل أظمى: أسود الشفة، والأنثى ظمياء. ورمح أظمى: أسمر. الأصمعي: من الرماح الزظمى، غير مهموز، وهو الأسمر، وقناة ظمياء بينة الظمى منقوص.
أبو عمرو: ناقة ظمياء وإبل ظمي إذا كان في لونها سواد. أبو عمرو: الأظمى الأسود، والمرأة ظمياء لسوداء الشفتين، وحكى اللحياني: رجل أظمى أسمر، وامرأة ظمياء، والفعل من كل ذلك ظمي ظمى. ويقال للفرس إذا كان معرق الشوى: إنه لأظمى الشوى، وإن فصوصه لظماء إذا لم يكن فيها رهل وكانت متوترة، ويحمد ذلك فيها، والأصل فيها الهمز، ومنه قول الراجز يصف فرسا أنشده ابن السكيت:
ينجيه من مثل حمام الأغلال وقع يد عجلى ورجل شملال ظمأى النسى من تحت ريا من عال والظميان: شجر ينبت بنجد يشبه القرظ.
* ظني: قال الأزهري: ليس في باب الظاء والنون غير التظني من الظن، وأصله التظنن، فأبدل من إحدى النونات ياء، وهو مثل تقضى من تقضض.
* ظوا: أرض مظواة ومظياة: تنبت الظيان، فأما مظواة فإنها من ظ وي، وأما مظياة فإما أن تكون على المعاقبة، وإما أن تكون مقلوبة من مظواة، فهي على هذا مفعلة.
(٢٥)
مفاتيح البحث: الظنّ (2)، الغلّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست