لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٩٢
الأعرابي: القعو خد البكرة، وقيل: جانبها. والقعو: أصل الفخذ، وجمعه القعى.
والعقى: الكلمات المكروهات.
وأقعى الفرس إذا تقاعس على أقتاره، وامرأة قعوى ورجل قعوان.
وقعا الفحل على الناقة يقعو قعوا وقعوا، على فعول، وقعاها واقتعاها: أرسل نفسه عليها، ضرب أو لم يضرب، الأصمعي: إذا ضرب الجمل الناقة قيل قعا عليها قعوا، وقاع يقوع مثله، وهو القعو والقوع، ونحو ذلك قال الليث، يقال: قاعها وقعا يقعو عن الناقة وعلى الناقة، وأنشد:
قاع وإن يترك فشول دوخ وقعا الظليم والطائر يقعو قعوا: سفد.
ورجل قعو العجيزتين (* قوله قعو العجيزتين إلخ هو بهذا الضبط في الأصل والتكملة والتهذيب، وضبط في القاموس بفتح فسكون خطأ.): أرسح، وقال يعقوب: قعو الأليتين ناتئهما غير منبسطهما. وامرأة قعواء:
دقيقة الفخذين أو الساقين، وقيل: هي الدقيقة عامة. وأقعى الرجل في جلوسه: تساند إلى ما وراءه، وقد يقعي الرجل كأنه متساند إلى ظهره، والذئب والكلب يقعي كل واحد منهما على استه. وأقعى الكلب والسبع: جلس على استه. والقعا، مقصور: ردة في رأس الأنف، وهو أن تشرف الأرنبة ثم تقعي نحو القصبة، وقد قعي قعا فهو أقعى، والأنثى قعواء، وقد أقعت أرنبته، وأقعى أنفه. وأقعى الكلب إذا جلس على استه مفترشا رجليه وناصبا يديه. وقد جاء في الحديث النهي عن الإقعاء في الصلاة، وفي رواية: نهى أن يقعي الرجل في الصلاة، وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهذا تفسير الفقهاء، قال الأزهري: كما روي عن العبادلة، يعني عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن مسعود، وأما أهل اللغة فالإقعاء عندهم أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب، وهذا هو الصحيح، وهو أشبه بكلام العرب، وليس الإقعاء في السباع إلا كما قلناه، وقيل: هو أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره، قال المخبل السعدي يهجو الزبرقان ابن بدر:
فأقع كما أقعى أبوك على استه، رأى أن ريما فوقه لا يعادله قال ابن بري: صواب إنشاد هذا البيت وأقع بالواو لأن قبله:
فإن كنت لم تصبح بحظك راضيا، فدع عنك حظي، إنني عنك شاغله وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، أكل مقعيا، أراد أنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزا غير متمكن. قال ابن شميل: الإقعاء أن يجلس الرجل على وركيه، وهو الاحتفاز والاستيفاز.
* قفا: الأزهري: القفا، مقصور، مؤخر العنق، ألفها واو والعرب تؤنثها، والتذكير أعم. ابن سيده: القفا وراء العنق أنثى، قال:
فما المولى، وإن عرضت قفاه، بأحمل للملاوم من حمار ويروى: للمحامد، يقول: ليس المولى وإن أتى بما يحمد عليه بأكثر من الحمار محامد. وقال اللحياني: القفا يذكر ويؤنث، وحكى عن عكل هذه قفا، بالتأنيث، وحكى ابن جني المد في القفا وليست بالفاشية، قال ابن بري: قال ابن جني المد في
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست