لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٥٩
فطوا: نكحها.
* فظا: الفظى، مقصور (* قوله الفظى مقصور يكتب بالياء ثم قوله والتثنية فظوان هذه عبارة التهذيب): ماء الرحم، يكتب بالياء، قال الشاعر: تسربل حسن يوسف في فظاه، وألبس تاجه طفلا صغيرا حكاه كراع، والتثنية فظوان، وقيل: أصله الفظ فقلبت الظاء ياء، وهو ماء الكرش، قال ابن سيده: وقضينا بأن ألفه منقلبة عن ياء لأنها مجهولة الانقلاب وهي في موضع اللام، وإذا كانت في موضع اللام فانقلابها عن الياء أكثر منه عن الواو.
* فعا: قال الأزهري: الأفعاء الروائح الطيبة. وفعا فلان شيئا إذا فتته. وقال شمر في كتاب الحيات: الأفعى من الحيات التي لا تبرح، إنما هي مترحية، وترحيها استدارتها على نفسها وتحويها، قال أبو النجم:
زرق العيون متلويات، حول أفاع متحويات وقال بعضهم: الأفعى حية عريضة على الأرض إذا مشت متثنية بثنيين أو ثلاثة تمشي بأثنائها تلك خشناء يجرش بعضها بعضا، والجرش الحك والدلك. وسئل أعرابي من بني تميم عن الجرش فقال:
هو العدو البطئ. قال: ورأس الأفعى عريض كأنه فلكة ولها قرنان. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أنه سئل عن قتل المحرم الحيات فقال لا بأس بقتله الأفعو ولا بأس بقتل الحدو، فقلت الألف فيهما واوا في لغته، أراد الأفعى وهي لغة أهل الحجاز، قال ابن الأثير: ومنهم من يقلب الألف ياء في الوقف، وبعضهم يشدد الواو والياء، وهمزتها زائدة. وقال الليث: الأفعى لا تنفع منها رقية ولا ترياق، وهي حية رقشاء دقيقة العنق عريضة الرأس، زاد ابن سيده: وربما كانت ذات قرنين، تكون وصفا واسما، والاسم أكثر، والجمع أفاع.
والأفعوان، بالضم: ذكر الأفاعي، والجمع كالجمع. وفي حديث ابن الزبير: أنه قال لمعاوية لا تطرق إطراق الأفعوان، هو بالضم ذكر الأفاعي.
وأرض مفعاة: كثيرة الأفاعي. الجوهري: الأفعى حية، وهي أفعل، تقول هذه أفعى بالتنوين، قال الأزهري: وهو من الفعل أفعل وأروى مثل أفعى في الإعراب، ومثلها أرطى مثل أرطاة.
(* قوله مثل أرطأة كذا بالأصل.) وتفعى الرجل: صار كالأفعى في الشر، قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: رأته على فوت الشباب، وأنه تفعى لها إخوانها ونصيرها وأفعى الرجل إذا صار ذا شر بعد خير.
والفاعي: الغضبان المزبد.
أبو زيد في سمات الإبل: منها المفعاة التي سمتها كالأفعى، وقيل هي السمة نفسها، قال: والمثفاة كالأثافي، وقال غيره: جمل مفعى إذا وسم هذه، وقد فعيته أنا.
وأفاعية: مكان، وقول رجل من بني كلاب:
هل تعرف الدار بذي البنات إلى البريقات إلى الأفعاة، أيام سعدى وهي كالمهاة أدخل الهاء في الأفعى لأنه ذهب بها إلى الهضبة.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست