لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٥٢
وصبي القوم: أصابتهم الصبا، وأصبوا: دخلوا في الصبا، وتزعم العرب أن الدبور تزعج السحاب وتشخصه في الهواء ثم تسوقه، فإذا علا كشفت عنه واستقبلته الصبا فوزع بعضه على بعض حتى يصير كسفا واحدا، والجنوب تلحق روادفه به وتمده من المدد، والشمال تمزق السحاب. والصابية: النكيباء التي تجري بين الصبا والشمال. والصبي: ناظر العين، وعزاه كراع إلى العامة. والصبيان: جانبا الرحل. والصبيان، على فعيلان:
طرفا اللحيين للبعير وغيره، وقيل: هما الحرفان المنخيان من وسط اللحيين من ظاهرهما، قال ذو الرمة:
تغنيه، من بين الصبيين، ابنة نهوم، إذا ما ارتد فيها سحيلها الأبنة ههنا: غلصمته. وقال شمر: الصبيان ملتقى اللحيين الأسفلين. وقال أبو زيد: الصبيان ما دق من أسافلا للحيين، قال: والرأدان هما أعلى اللحيين عند الماضغتين، ويقال الرؤدان أيضا، وقال أبو صدقة العجلي يصف فرسا:
عار من اللحم صبيا اللحيين، مؤلل الأذن أسيل الخدين وقيل: الصبي رأس العظم الذي هو أسفل من شحمة الأذن بنحو من ثلاث أصابع مضمومة. والصبي من السيف: ما دون الظبة قليلا. وصبي السيف: حده، وقيل: عيره الناتئ في وسطه، وكذلك السنان. والصبي: رأس القدم. التهذيب: الصبي من القدم ما بين حمارتها إلى الأصابع.
وصابى سيفه: جعله في غمده مقلوبا، وكذلك صابيته أنا. وإذا أغمد الرجل سيفا مقلوبا قيل: قد صابى سيفه يصابيه، وأنشد ابن بري لعمران بن حطان يصف رجلا:
لم تلهه أوبة عن رمي أسهمه، وسيفه لا مصاباة ولا عطل وصابيت الرمح: أملته للطعن. وصابى البيت: أنشده فلم يقمه. وصابى الكلام: لم يجره على وجهه. ويقال: صابى البعير مشافره إذا قلبها عند الشرب، وقال ابن مقبل يذكر إبلا:
يصابينها، وهي مثنية كثني السبوت حذين المثالا وقال أبو زيد: صابينا عن الحمض عدلنا.
* صتا: صتا يصتو صتوا: مشى مشى ا فيه وثب.
* صحا: الصحو: ذهاب الغيم، يوم صحو وسماء صحو، واليوم صاح. وقد أصحيا وأصحينا أي أصحت لنا السماء. وأصحت السماء، فهي مصحية: انقشع عنها الغيم، وقال الكسائي: فهي صحو قال:
ولا تقل مصحية، قال ابن بري: يقال أصحت السماء، فهي مصحية، ويقال: يوم مصح. وصحا السكران لا غير. قال: وأما العاذلة فيقال فيها أصحت وصحت، فيشبه ذهاب العقل عنها تارة بذهاب الغيم وتارة بذهاب السكر، وأما الإفاقة عن الحب فلم يسمع فيه إلا صحا مثل السكر، قال جرير:
أتصحو أم فؤادك غير صاح؟
ويقال: صحوان مثل سكران، قال الرحال وهو عمرو بن النعمان بن البراء:
بان الخليط، ولم أكن صحوانا دنفا بزينب، لو تريد هوانا
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»
الفهرست