لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ١٦٠
يقال له جية وجيأة وكل من كلام العرب. وفي نوادر الأعراب:
قية من ماء (* قوله قبة من ماء هكذا في الأصل والتهذيب).
وجية من ماء أي ماء ناقع خبيث، إما ملح وإما مخلوط ببول.
والجياء: وعاء القدر، وهي الجئاوة: وقول الأعرابي في أبي عمرو الشيباني: فكان ما جاد لي، لا جاد عن سعة، ثلاثة زائفات ضرب جيات (* قوله ثلاثة زائفات إلخ كذا أنشده الجوهري، وقال الصاغاني وتبعه المجد: هو تصحيف قبيح وزاده قبحا تفسيره إياه وإضافة الضرب إلى جيات مع ان القافية مرفوعة، وصواب إنشاده: دراهم زائفات ضربجيات قال: والضربجي الزائف).
يعني من ضرب جي، وهو اسم مدينة أصبهان، معرب، وكان ذو الرمة وردها فقال:
نظرت ورائي نظرة الشوق، بعدما بدا الجو من جي لنا والدساكر وفي الحديث ذكر جي، بكسر الجيم وتشديد الياء، واد بين مكة والمدينة.
وجاياني مجاياة: قابلني، وقال ابن الأعرابي: جاياني الرجل من قرب قابلني. ومر بي مجاياة، غير مهموز، أي مقابلة.
وجياوة: حي من قيس قد درجوا ولا يعرفون، والله أعلم.
فصل الحاء المهملة * حبا: حبا الشئ: دنا، أنشد ابن الأعرابي:
وأحوى، كأيم الضال أطرق بعدما حبا تحت فينان، من الظل، وارف وحبوت للخمسين: دنوت لها. قال ابن سيده: دنوت منها. قال ابن الأعرابي: حباها وحبا لها أي دنا لها. ويقال: إنه لحابي الشراسيف أي مشرف الجنبين. وحبت الشراسيف حبوا: طالت وتدانت. وحبت الأضلاع إلى الصلب: اتصلت ودنت.
وحبا المسيل: دنا بعضه إلى بعض. الأزهري: يقال حبت الأضلاع وهو اتصالها، قال العجاج:
حابي الحيود فارض الحنجور يعني اتصال رؤوس الأضلاع بعضها ببعض، وقال أيضا:
حابي حيود الزور دوسري ويقال للمسايل إذا اتصل بعضها إلى بعض: حبا بعضها إلى بعض، وأنشد:
تحبو إلى أصلابه أمعاؤه قال أبو الدقيش: تحبو ههنا تتصل، قال: والمعى كل مذنب بقرار الحضيض، وأنشد:
كأن، بين المرط والشفوف، رملا حبا من عقد العزيف والعزيف: من رمال بني سعد. وحبا الرمل يحبو حبوا أي أشرف معترضا، فهو حاب. والحبو: اتساع الرمل. ورجل حابي المنكبين: مرتفعهما إلى العنق، وكذلك البعير.
وقد احتبى بثوبه احتباء، والاحتباء بالثوب: الاشتمال، والاسم الحبوة (* قوله والاسم الحبوة إلخ ضبطت الأولى في الأصل كالصحاح بكسر الحاء، وفي القاموس بفتحها كما هو مقتضى اطلاقه). والحبوة والحبية، وقول ساعدة بن جؤية:
أري الجوارس في ذؤابة مشرف، فيه النسور كما تحبى الموكب يقول: استدارت النسور فيه كأنهم ركب
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست