لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٥٣
والصحو: ارتفاع النهار، قال سويد:
تمنح المرآة وجها واضحا، مثل قرن الشمس في الصحو ارتفع والصحو: ذهاب السكر وترك الصبا والباطل. يقال: صحا قلبه. وصحا السكران من سكره يصحو صحوا وصحوا، فهو صاح، وأصحى: ذهب سكره، وكذلك المشتاق، قال:
صحو ناشي الشوق مستبل والعرب تقول: ذهب بين الصحو والسكرة أي بين أن يعقل ولا يعقل. ابن بزرج: من أمثالهم يريد أن يأخذها بين السكرة والصحوة، مثل لطالب الأمر يتجاهل وهو يعلم.
والمصحاة: جام يشرب فيه. وقال أبو عبيدة: المصحاة إناء، قال:
ولا أدري من أي شئ هو، قال الأعشى:
بكأس وإبريق كأن شرابه، إذا صب في المصحاة، خالط بقما وقيل: هو الطاس. ابن الأعرابي: المصحاة الكأس، وقيل: هو القدح من الفضة، واحتج بقول أوس:
إذا سل من جفن تأكل أثره، على مثل مصحاة اللجين، تأكلا قال: شبه نقاء حديدة السيف بنقاء الفضة. قال ابن بري:
المصحاة إناء من فضة قد صحا من الأدناس والأكدار لنقاء الفضة، وقي النهاية في ترجمة مصح: دخلت عليه أم حبيبة وهو محضور كأن وجهه مصحاة.
* صخا: الليث: صخي الثوب يصخى صخا، فهو صخ، اتسخ ودرن، والاسم الصخاوة، وربما جعلت الواو ياء لأنه بني على فعل يفعل، قال أبو منصور: لم أسمعه لغير الليث.
والصخاءة: بقلة ترتفع على ساق لها كهيئة السنبلة، فيها حب كحب الينبوت، ولباب حبها دواء للجروح، والسين فيها أعلى.
* صدي: الصدى: شدة العطش، وقيل: هو العطش ما كان، صدي يصدى صدى، فهو صد وصاد وصديان، والأنثى صديا، وشاهد صاد قول القطامي:
فهن ينبذن من قول يصبن به مواقع الماء من ذي الغلة الصادي والجمع صداء. ورجل مصداء: كثير العطش، عن اللحياني. وكأس مصداة: كثيرة الماء، وهي ضد المعرقة التي هي القليلة الماء.
والصوادي النخل التي لا تشرب الماء، قال المرار:
بنات بناتها وبنات أخرى صواد ما صدين، وقد روينا صدين أي عطشن. قال ابن بري: وقال أبو عمرو الصوادي التي بلغت عروقها الماء فلا تحتاج إلى سقي. وفي الحديث:
لتردن يوم القيامة صوداي أي عطاشا، وقيل: الصوادي النخل الطوال منها ومن غيرها، قال ذو الرمة:
ما هجن، إذ بكرن بالأحمال، مثل صوادي النخل والسيال واحدتها صادية، قال الشاعر:
صواديا لا تمكن اللصوصا والصدى: جسد الإنسان بعد موته. والصدى: الدماغ نفسه، وحشو الرأس، يقال: صدع
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»
الفهرست