لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ١٢٧
الإنسان، قال ابن سيده: وهذا يدل على أن ألف ثاية منقلبة عن واو، وإن كان صاحب الكتاب يذهب إلى أنها عن ياء، قال ابن السكيت:
هذه ثاية الغنم وثاية الإبل مأواها وهي عازبة أو مأواها حول البيوت. الجوهري: والثوية مأوى الغنم، وكذلك الثاية، غير مهموز. قال ابن بري: والثية لغة في الثاية. ابن سيده: الثوة كالصوة ارتفاع وغلظ، وربما نصبت فوقها الحجارة ليهتدى بها.
والثوة: خرقة توضع تحت الوطب إذا مخض لتقيه الأرض. والثوة والثوي كلتاهما: خرق كهيئة الكبة على الوتد يمخض عليها السقاء لئلا ينخرق. قال ابن سيده: وإنما جعلنا الثوية من ث وو لقولهم في معناها ثوة كقوة، ونظيره في ضم أوله ما حكاه سيبويه من قولهم السدوس. قال ابن بري: والثوة خرقة أو صوفة تلف على رأس الوتد يوضع عليها السقاء ويمخض وقاية له، وجمعها ثوى، قال الطرماح:
رفاقا تنادي بالنزول كأنها بقايا الثوى، وسط الديار المطرح والثاية والثاوة، غير مهموز، والثوية: مأوى الغنم والبقر.
قال ابن سيده: وأرى الثاوة مقلوبة عن الثاية، والثاية مأوى الإبل، وهي عازبة أو حول البيوت. والثاية أيضا: أن تجمع شجرتان أو ثلاث فيلقى عليها ثوب فيستظل به، عن ابن الأعرابي، وجمع الثاية ثاي، عن اللحياني. والثوية: موضع قريب من الكوفة. وفي الحديث ذكر الثوية، هي بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء، ويقال بفتح الثاء وكسر الواو: موضع بالكوفة به قبر أبي موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة.
والثاء: حرف هجاء، وإنما قضينا على ألفه بأنها واو لأنها عين. وقافية ثاوية: على حرف الثاء، والله أعلم.
فصل الجيم * جأي: جأى الشئ جأيا: ستره. وجأيت سره أيضا: كتمته.
وكل شئ غطيته أو كتمته فقد جأيته. وجأوت السر: كتمته.
وسمع سرا فما جآه جأيا أي ما كتمه. وسقاء لا يجأى الماء أي لا يحبسه. وما يجأى سقاؤك شيئا أي ما يحبس الماء. وجأى إذا منع. والراعي لا يجأى الغنم أي لا يحفظها فهي تفرق عليه.
وأحمق ما يجأى مرغه أي لا يحبس لعابه ولا يرده. وجأى السقاء: رقعه، وجأوته كذلك، واسم الرقعة الجئوة. وكتيبة جأواء بينة الجأى: وهي التي يعلها لون السواد لكثرة الدروع. وجأى الثوب جأيا: خاطه وأصلحه، عن كراع. وقد جأى على الشئ جأيا إذا عض عليه. أبو عبيدة: أجئ عليك هذا أي غطه، قال لبيد (* قوله قال لبيد صدره كما في التكملة: إذا بكر النساء مردفات):
حواسر لا يجئن على الخدام أي لا يسترن. ويقال: أجئ عليك ثوبك. والجئاوة مثل الجعاوة: وعاء القدر أو شئ يوضع عليه من جلد أو خصفة، وجمعها جثاء مثل جراحة وجراح، قال الجوهري: هذا قول الأصمعي، وكان أبو عمرو يقول الجياء والجواء يعني بذلك الوعاء أيضا. وفي حديث علي، رضوان الله عليه:
لأن أطلي بجواء قدر أحب إلي من أن أطلي بالزعفران. وأما الخرقة التي ينزل بها القدر عن الأثافي فهي الجعال:. ابن بري: يقال جأوت
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست