لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٥٧
وصادى الأمر وصاد الأمر (* قوله وصادى الأمر وصاد الأمر هكذا في الأصل). دبره. وصاداه: داراه ولاينه.
والصدو: سم تسقاه النصال مثل دم الأسود.
وصداء: حي من اليمن، قال:
فقلتم: تعال يا يزي بن محرق، فقلت لكم: إني حليف صداء والنسب إليه صداوي (* قوله صداوي هكذا في بعض النسخ، وهو موافق لما في المحكم هنا وللسان في مادة صدأ، وفي بعضها صدائي وهو موافق لما في القاموس). على غير قياس.
* صري: صرى الشئ صريا: قطعه ودفعه، قال ذو الرمة:
فودعن مشتاقا أصبن فؤاده، هواهن، إن لم يصره الله، قاتله وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال إن آخر من يدخل الجنة لرجل يمشي على الصراط فينكب مرة ويمشي مرة وتسفعه النار، فإذا جاوز الصراط ترفع له شجرة فيقول يا رب أدنني منها، فيقول الله عز وجل أي عبدي ما يصريك مني؟ قال أبو عبيد: قوله ما يصريك ما يقطع مسألتك عني ويمنعك من سؤالي.
يقال: صريت الشئ إذا قطعته ومنعته. ويقال: صرى الله عنك شر فلان أي دفعه، وأنشد ابن بري للطرماح:
ولو أن الظعائن عجن يوما علي ببطن ذي نفر، صراني (* قوله ذي نفر هكذا في الأصل بهذا الضبط، ولعله ذي بقر).
أي دفع عني ووقاني. وصريته: منعته، قال ابن مقبل:
ليس الفؤاد براء أرضها أبدا، وليس صاريه من ذكرها صار وصريت ما بينهم صريا أي فصلت. يقال: اختصمنا إلى الحاكم فصرى ما بيننا أي قطع ما بيننا وفصل. وصريت الماء إذا استقيت ثم قطعت. والصاري: الحافظ. وصراة الله: وقاه، وقيل:
حفظه، وقيل: نجاه وكفاه، وكل ذلك قريب بعضه من بعض. وصرى أيضا: نجى، قال الشاعر:
صرى الفحل مني أن ضئيل سنامه، ولم يصر ذات الني منها بروعها وصرى ما بيننا يصري صريا: أصلح. والصرى والصرى:
الماء الذي طال استنقاعه، وقال أبو عمرو: إذا طال مكثه وتغير، وقد صري الماء بالكسر، قال ابن بري: ومنه قول ذي الرمة:
صرى آجن يزوي له المرء وجهه، إذا ذاقه ظمآن في شهر ناجر وأنشد لذي الرمة أيضا:
وماء صرى عافي الثنايا كأنه، من الأجن، أبوال المخاض الضوارب ونطفة صراة: متغيرة. وصرى فلان الماء في ظهره زمانا صريا: حبسه بامتساكه عن النكاح، وقيل جمعه. ونطفة صراة:
صراها صاحبها في ظهره زمانا، قال الأغلب العجلي:
رب غلام قد صرى في فقرته ماء الشباب، عنفوان سنبته، أنعظ حتى اشتد سم سمته
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»
الفهرست