لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٨٥
ولهبها وتوقدها، وهي جحيم وجاحمة. وجمر جاحم: شديد الاشتعال. وجاحم الحرب: معظمها، وقيل: شدة القتل في معتركها، وأنشد:
حتى إذا ذاق منها جاحما بردا وقال الآخر:
والحرب لا يبقى لجا حمها التخيل والمراح وروى المنذري عن أبي طالب في قولهم فلان جحام وهو يتجاحم علينا أي يتضايق، وهو مأخوذ من جاحم الحرب، وهو ضيقها وشدتها.
والجحام: داء يصيب الإنسان في عينه فترم، وقيل: هو داء يصيب الكلب يكوى منه بين عينيه. وفي الحديث: كان لميمونة كلب يقال له مسمار فأخذه داء يقال له الجحام، فقالت: وا رحمتا لمسمار تعني كلبها، قال ابن الأثير: الجحام داء يأخذ الكلب في رأسه فيكوى منه بين عينيه، قال: وقد يصيب الإنسان أيضا.
والجحمة: العين. وجحمتا الإنسان: عيناه. وجحمتا الأسد:
عيناه، بلغة حمير، قال ابن سيده: بلغة أهل اليمن خاصة: قال:
أيا جحمتا بكي على أم مالك، أكيلة قلوب بأعلى المذانب القلوب: الذئب، قال ابن بري: صوابه بما قبله وما بعده:
أتيح لها القلوب من أرض قرقرى، وقد يجلب الشر البعيد الجوالب فيا جحمتي بكي على أم مالك، أكيلة قليب ببعض المذانب فلم يبق منها غير نصف عجانها، وشنترة منها، وإحدى الذوائب وأجحم العين: جاحمها. قال الأزهري: جحمتا الأسد عيناه، بكل لغة. ابن الأعرابي: الجحام معروف. والجحم: القليلو الحياء.
والتجحيم: الاستثبات في النظر لا تطرف عينه، قال:
كأن عينيه، إذا ما حجما عينا أتان تبتغي أن ترطما وعين جاحمة: شاخصة. وجحم الرجل عينيه كالشاخص. وجحمني بعينه تجحيما: أحد إلي النظر. والأحجم: الشديد حمرة العينين مع سعتهما، والأنثى جحماء من نسوة جحم وجحمى.
قال ابن سيده: والجوحم الورد الأحمر، والأعرف تقديم الحاء.
وأجحم بن دندنة الخزاعي: أحد سادات العرب، وهو زوج خالدة بنت هشام بن عبد مناف.
* جحدم: جحدم: اسم. والجحدمة: الضيق وسوء الخلق.
والجحدمة: السرعة في عدو.
* جحرم: الجحرمة: الضيق وسوء الخلق. ورجل جحرم وجحارم:
سئ الخلق ضيقه، وهي الجحرمة.
* جحشم: بعير جحشم: منتفخ الجنبين، قال الفقعسي:
نيطت بجوز جحشم كماتر
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست