لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٨٣
للسفاد. وجثم فلان بالأرض يجثم جثوما: لصق بها ولزمها، قال النابغة يصف ركب امرأة:
وإذا لمست لمست أجثم جاثما.
متحيرا بمكانه ملء اليد الليث: الجاثم اللازم مكانه لا يبرح. الليث: الجاثمة واللبد الذي لا يبرح بيته، يقال: رجل جثمة وجثامة للنؤوم الذي لا يسافر. ويقال: إن العسل يجثم على المعدة ثم يقذف بالداء، وفي بعض الكلام: إذا شربت العسل جثم على رأس المعدة ثم قذف الداء، وجمع الجاثم جثوم. وقوله تعالى: فأصبحوا في ديارهم جاثمين، أي أجسادا ملقاة في الأرض، وقال أبو العباس: أي أصابهم البلاء فبركوا فيها، والجاثم: البارك على رجليه كما يجثم الطير، أي أصابهم العذاب فماتوا جاثمين أي باركين. الأصمعي: جثمت وجثوت واحد. والجثوم: الأرنب لأنها تجثم، ومكانها مجثم.
والجثام والجاثوم: الكابوس يجثم على الإنسان، وهو الديثاني. التهذيب: ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم جاثوم وجثم وجثمة ورازم وركاب وجثامة، قال: وهو هذا النجت (* قوله وهو هذا النجت هكذا في الأصل من غير نقط، وفي نسخة سقيمة من التهذيب: وهو هذا النجت) الذي يقع على النائم. وجثم الليل جثوما: انتصف، عن ثعلب.
والجثمة والحثمة (* قوله والجثمة إلخ عبارة التكملة: الجثمة والحثمة، بالتحريك فيهما، والجثوم الأكمة إلى آخر ما هنا، وضبط الأخير فيها كصبور ولكن يستفاد من القاموس أن الأخير مضموم الأول). والجثوم:
الأكمة، قال تأبط شرا:
نهضت إليها من جثوم كأنها عجوز، عليها هدمل ذات خيعل والجثامة: البليد، قال الراعي:
من أمر ذي بدوات لا تزال له بزلاء، يعيا بها الجثامة اللبد ويروى اللبد، بالكسر، وهي أجود عند أبي عبيد، والجثامة: السيد الحليم:
والمجثمة: المحبوسة. وفي الحديث: أنه نهى عن المصبورة والمجثمة، قال أبو عبيد: المجثمة التي نهى عنها هي المصبورة وهي كل حيوان ينصب ويرمى ويقتل. قال أبو عبيد: ولكن المجثمة لا تكون إلا من الطير والأرانب وأشباهها مما يجثم بالأرض أي يلزمها، لأن الطير تجثم بالأرض إذا لزمتها ولبدت عليها، فإن حبسها إنسان قيل: قد جثمت، فهي مجثمة إذا فعل ذلك بها، وهي المحبوسة، فإذا فعلت هي من غير فعل أحد قيل: جثمت تجثم وتجثم جثوما، فهي جاثمة. شمر: المجثمة هي الشاة التي ترمى بالحجارة حتى تموت ثم تؤكل، قال: والشاة لا تجثم إنما الجثوم للطير ولكنه استعير. وروي عن عكرمة أنه قال: المجثمة الشاة ترمى بالنبل حتى تقتل. وجثم الطين والتراب والرماد: جمعها، وهي الجثمة. والجثم والجثم: الزرع إذا ارتفع عن الأرض شيئا واستقل نباته، وقد جثم يجثم. قال أبو حنيفة: الجثم العذق إذا عظم بسره، والجمع جثوم. وجثمت العذوق تجثم، بضم الثاء، جثوما:
عظم بسرها شيئا، وفي التهذيب: إذا عظمت فلزمت مكانها.
والجثمان: الجسم، وقول الفرزدق:
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست