لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٧١
طلب منه التمم، وأتمه: أعطاه إياها. ابن الأعرابي: التم الفأس، وجمعه تممة.
والتام من الشعر (* قوله والتام من الشعر إلخ هكذا في الأصل، وعبارة التكملة: ومن ألقاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الأخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه): ما يمكن أن يدخله الزحاف فيسلم منه، وقد تم الجزء تماما، وقيل: المتمم كل ما زدت عليه بعد اعتدال البيت، وكانا من الجزء الذي زدته عليه نحو فاعلاتن في ضرب الرمل، سمي متمما لأنك تممت أصل الجزء.
ورجل متمم إذا فاز قدحه مرة بعد مرة فأطعم لحمه المساكين. وتممهم: أطعمهم نصيب قدحه، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد قول النابغة:
إني أتمم أيساري وأمنحهم مثنى الأيادي، وأكسو الجفنة الأدما أي أطعمهم ذلك اللحم.
ومتمم بن نويرة: من شعرائهم شاعر بني يربوع، قال ابن الأعرابي: سمي بالمتمم الذي يطعم اللحم المساكين والأيسار، وقيل: التتميم في الأيسار أن ينقص الأيسار في الجزور فيأخذ رجل ما بقي حتى يتمم الأنصباء.
وتميم: قبيلة، وهو تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تميم يجعله اسما للأب ويصرف، ومنهم من يجعله اسما للقبيلة فلا يصرف، وقال:
قالوا تميم بنت مر فأنثوا ولم يقولوا ابن. وتمم الرجل: صار هواه تميميا. وتمم: انتسب إلى تمم، وقول العجاج:
إذا دعوا يال تميم تموا قال ابن سيده: أراه من هذا أي أسرعوا إلى الدعوة. الليث: تمم الرجل إذا صار تميمي الرأي والهوى والمحلة. قال أبو منصور:
وقياسما جاء في هذا الباب تتمم، بتاءين، كما يقال تمضر وتنزر، وكأنهم حذفوا إحدى التاءين استثقالا للجمع. وتتاموا أي جاؤوا كلهم وتموا.
والتمتمة: رد الكلام إلى التاء والميم، وقيل: هو أن يعجل بكلامه فلا يكاد يفهمك، وقيل: هو أن تسبق كلمته إلى حنكه الأعلى، والفأفاء: الذي يعسر عليه خروج الكلام، ورجل تمتام، والأنثى تمتامة. وقال الليث: التمتمة في الكلام أن لا يبين اللسان يخطئ موضع الحرف فيرجع إلى لفظ كأنه التاء والميم، وإن لم يكن بينا.
محمد ابن يزيد: التمتمة الترديد في التاء، والفأفأة الترديد في الفاء.
* تنم: في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أن الشمس كسفت على عهده فاسودت وآضت كأنها تنومة، قال أبو عبيد: التنومة نوع من نبات الأرض فيه سواد (* قوله فيه سواد إلخ عبارة النهاية: فيها وفي ثمرها سواد قليل). وفي ثمره يأكله النعام. ابن سيده: التنوم شجر له حمل صغار كمثل حب الخروع ويتفلق عن حب يأكله أهل البادية، وكيفما زالت الشمس تبعها بأعراض الورق، وواحدته تنومة. وقال أبو حنيفة: التنوم من الأغلاث، وهي شجرة غبراء يأكلها النعام والظباء، وهي مما تحتبل فيها الظباء، ولها حب إذا تفتحت أكمامه اسود، وله عرق، وربما اتخذ زندا، وأكثر منابتها شطآن الأودية، ولحب النعام له قال زهير في صفة الظليم:
أصك مصلم الأذنين أجنى، له بالسي تنوم وآه
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست