لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٤٤
الصلاة وهما ووهم، كلاهما: سها. ووهمت في الصلاة: سهوت فأنا أوهم.
الفراء: أوهمت شيئا ووهمته، فإذا ذهب وهمك إلى الشئ قلت وهمت إلى كذا وكذا أهم وهما. وفي الحديث: أنه وهم في تزويج ميمونة أي ذهب وهمه. ووهمت إلى الشئ إذا ذهب قلبك إليه وأنت تريد غيره أهم وهما. الجوهري: وهمت في الشئ، بالفتح، أهم وهما إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره، وتوهمت أي ظننت، وأوهمت غيري إيهاما، والتوهيم مثله، وأنشد ابن بري لحميد الأرقط يصف صقرا:
بعيد توهيم الوقاع والنظر ووهم، بكسر الهاء: غلط وسها. وأوهم من الحساب كذال: أسقط، وكذلك في الكلام والكتاب. وقال ابن الأعرابي: أوهم ووهم ووهم سواء، وأنشد:
فإن أخطأت أو أوهمت شيئا، فقد يهم المصافي الحبيب قوله شيئا منصوب على المصدر، وقال الزبرقان بن بدر:
فبتلك أقضي الهم إذ وهمت به نفسي، ولست بنأنإ عوار شمر: أوهم ووهم ووهم بمعنى، قال: ولا أرى الصحيح إلا هذا.
الجوهري: أوهمت الشئ إذا تركته كله. يقال: أوهم من الحساب مائة أي أسقط، وأوهم من صلاته ركعة، وقال أبو عبيد: أوهمت أسقطت من الحساب شيئا، فلم يعد أوهمت. وأوهم الرجل في كتابه وكلامه إذا أسقط.
ووهمت في الحساب وغيره أوهم وهما إذا غلطت فيه وسهوت.
ويقال: لا وهم من كذا أي لا بد منه.
والتهمة: أصلها الوهمة من الوهم، ويقال اتهمته افتعال منه. يقال: اتهمت فلانا، على بناء افتعلت، أي أدخلت عليه التهمة. الجوهري: اتهمت فلانا بكذا، والاسم التهمة، بالتحريك، وأصل التاء فيه واو على ما ذكر في وكل. ابن سيده: التهمة الظن، تاؤه مبدلة من واو كما أبدلوها في تخمة، سيبويه: الجمع تهم، واستدل على أنه جمع مكسر بقول العرب: هي التهم، ولم يقولوا هو التهم، كما قالوا هو الرطب، حيث لم يجعلوا الرطب تكسيرا، إنما هو من باب شعيرة وشعير. واتهم الرجل وأتهمه وأوهمه: أدخل عليه التهمة أي ما يتهم عليه، واتهم هو، فهو متهم وتهيم، وأنشد أبو يعقوب:
هما سقياني السم من غير بغضة، على غير جرم في إناء تهيم وأتهم الرجل، على أفعل، إذا صارت به الريبة. أبو زيد: يقال للرجل إذا اتهمته: أتهمت إتهاما، مثل أدوأت إدواء. وفي الحديث: أنه حبس في تهمة، التهمة: فعلة من الوهم، والتاء بدل من الواو وقد تفتح الهاء. واتهمته: ظننت فيه ما نسب إليه.
والوهم: الطريق الواسع، وقال الليث: الوهم الطريق الواضح الذي يرد الموارد ويصدر المصادر، قال لبيد يصف بعيره وبعير صاحبه: ثم أصدرناهما في وارد صادر، وهم صواه، كالمثل
(٦٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 ... » »»
الفهرست