لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٨٧
نورة صفراء وهي تنهض على ساق وتطول، قال جرير:
نبتت بمنبته فطاب لشمها، ونأت عن الجثجاث والقيصوم وقال الشاعر:
بلاد بها القيصوم والشيح والغضى أبو زيد: قصم راجعا وكصم راجعا إذا رجع من حيث جاء ولم يتم إلى حيث قصد.
* قصلم: التهذيب فحل قصلام عضوض، وأنشد شمر:
سوى زجاجات معيد قصلام قال: والمعيد الفحل الذي أعاد الضراب في الإبل مرة بعد أخرى.
* قضم: قضم الفرس يقضم وخضم الإنسان يخضم، وهو كقضم الفرس، والقضم بأطراف الأسنان والخضم بأقصى الأضراس، وأنشد لأيمن بن خريم الأسدي يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب:
رجوا بالشقاق الأكل خضما، وقد رضوا أخيرا من اكل الخضم أن يأكلوا القضما ويدل على هذا قول أبي ذر: اخضموا فإنا سنقضم. ابن سيده:
القضم أكل بأطراف الأسنان والأضراس، وقيل: هو أكل الشئ اليابس، قضم يقضم قضما، والخضم: الأكل بجميع الفم، وقيل: هو أكل الشئ الرطب، والقضم دون ذلك. وقولهم: يبلغ الخضم بالقضم أي أن الشبعة قد تبلغ بالأكل بأطراف الفم، ومعناه أن الغاية قد تدرك بالرفق، قال الشاعر:
تبلغ بأخلاق الثياب جديدها، وبالقضم حتى تدرك الخضم بالقضم وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: ابنوا شديدا وأملوا بعيدا واخضموا فإنا سنقضم، القضم: الأكل بأطراف الأسنان. وفي حديث أبي ذر: تأكلون خضما ونأكل قضما. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فأخذت السواك فقضمته وطيبته أي مضغته بأسنانها ولينته.
والقضيم: شعير الدابة. وقضمت الدابة شعيرها، بالكسر، تقضمه قضما: أكلته. وأقضمته أنا إياه أي علفتها القضيم. وقال الليث: القضم أكل دون كما تقضم الدابة الشعير، واسمه القضيم، وقد أقضمته قضيما. قال ابن بري: يقال قضم الرجل الدابة شعيرها فيعديه إلى مفعولين، كما تقول كسا زيد ثوبا وكسوته ثوبا، واستعار عدي بن زيد القضم للنار فقال:
رب نار بت أرمقها تقضم الهندي والغارا والقضيم: ما قضمته. وما للقوم قضيم وقضام وقضمة ومقضم أي ما يقضم عليه، ومنه قول بعض العرب وقد قدم عليه بان عم له بمكة فقال: إن هذه بلاد مقضم وليست ببلاد مخضم. وما ذقت قضاما أي شيئا. وأتتهم قضيمة أي ميرة قليلة.
والقضم: ما ادرعته الإبل والغنم من بقية الحلي. والقضم:
انصداع في السن، وقيل: تثلم وتكسر في أطراف الأسنان وتفلل واسوداد، قضم قضما، فهو قضم وأقضم، والأنثى قضماء. وقد قضم فوه إذا انكسر، ونقد مثله. والقضم، بكسر الضاد: السيف الذي طال عليه الدهر فتكسر حده، وفي المحكم: وسيف قضم طال عليه الدهر فتكسر حده. وفي مضاربه قضم، بالتحريك، أي تكسر، والفعل كالفعل، قال راشد بن شهاب اليشكري:
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»
الفهرست