الوجه ما خرج من الشعر. وقيل: الأنف وناحيتاه، وقيل: وسطه، وقيل: أعلى الوجنة، وقيل: ما بين الوجنتين والأنف، تكسر سينها وتفتح، وقيل: القسمة أعالي الوجه، وقيل: القسمات مجاري الدموع، والوجوه، واحدتها قسمة. ويقال من هذا: رجل قسيم ومقسم إذا كان جميلا. ابن سيده: والمقسم موضع القسم، قال زهير: فتجمع أيمن منا ومنكم بمقسمة تمور بها الدماء وقيل: القسمات مجاري الدموع، قال محرز بن مكعبر الضبي:
وإني أراخيكم على مط سعيكم، كما في بطون الحاملات رخاء فهلا سعيتم سعي عصبة مازن، وما لعلائي في الخطوب سواء كأن دنانيرا على قسماتهم، وإن كان قد شف الوجوه لقاء لهم أذرع باد نواشز لحمها، وبعض الرجال في الحروب غثاء وقيل: القسمة ما بين العينين، روي ذلك عن ابن الأعرابي، وبه فسر قوله دنانيرا على قسماتهم، وقال أيضا: القسمة والقسمة ما فوق الحاجب، وفتح السين لغة في ذلك كله.
أبو الهيثم: القسامي الذي يكون بين شيئين. والقسامي: الحسن، من القسامة. والقسامي: الذي يطوي الثياب أول طيها حتى تتكسر على طيه، قال رؤبة:
طاوين مجدول الخروق الأحداب، طي القسامي برود العصاب ورأيت في حاشية: القسام الميزان، وقيل: الخياط. وفرس قسامي أي إذا قرح من جانب واحد وهو، من آخر، رباع، وأنشد الجعدي يصف فرسا:
أشق قساميا رباعي جانب، وقارح جنب سل أقرح أشقرا وفرس قسامي: منسوب إلى قسام فرس لبني جعدة، وفيه يقول الجعدي:
أغر قسامي كميت محجل، خلا يده اليمنى فتحجيله خسا أي فرد. وقال ابن خالويه: اسم الفرس قسامة، بالهاء، وأما قول النابغة يصف ظبية:
تسف بريره، وترود فيه إلي دبر النهار من القسام قيل: القسامة شدة الحر، وقيل: إن القسام أول وقت الهاجرة، قال الأزهري: ولا أدري ما صحته، وقيل: القسام وقت ذرور الشمس، وهي تكون حينئذ أحسن ما تكون وأتم ما تكون مرآة، وأصل القسام الحسن، قال الأزهري: وهذا هو الصواب عندي، وقول ذي الرمة:
لا أحسب الدهر يبلي جدة أبدا، ولا تقسم شعبا واحدا شعب يقول: إني ظننت أن لا تنقسم حالات كثيرة، يعني حالات شبابه، حالا واحدا وأمرا واحدا، يعني الكبر والشيب، قال ابن بري: يقول كنت لغرتي أحسب أن الإنسان لا يهرم، وأن الثوب الجديد لا يخلق، وأن الشعب الواحد الممتنع لا يتفرق الشعب المتفرقة فيتفرق بعد اجتماع ويحصل متفرقا في تلك الشعب (* قوله: وأن الشعب إلخ، هكذا في الأصل).
والقسوميات: مواضع، قال زهير: