لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٢٢
ينفذ شرم. والشرم: لجة البحر، وقيل: موضع فيه، وقيل: هو أبعد قعره. الجوهري: وشرم من البحر خليج منه. ابن بري: والشروم غمرات البحر، واحدها شرم، قال أمية يصف جهنم:
فتسمو لا يغيبها ضراء، ولا تخبو فتبردها الشرومة وعشب شرم: كثير يؤكل من أعلاه ولا يحتاج إلى أوساطه ولا أصوله، ومنه قول بعض الرواد: وجدت خشبا هرمى وعشبا شرما، والهرمى: التي ليس لها دخان إذا أوقدت من نفسها وقدمها.
وشرم له من ماله أي أعطاه قليلا. وتشريم الصيد: أن ينفلت جريحا، وقال أبو كبير الهذلي:
وهلا، وقد شرع الأسنة نحوها، من بين محتق لها ومشرم (* قوله وهلا كذا بالأصل هنا، وفيه في مادة حقق: هلا).
محتق: قد نفذ السنان فيه فقتله ولم يفلت. وشرمة: موضع (* قوله وشرمة موضع كذا بضبط الأصل بضم فسكون، والذي في القاموس وياقوت: أن اسم الموضع شرمة محركة واسم الجبل بضم فسكون، وأنشد ياقوت البيت شاهدا على اسم الجبل)، قال ابن مقبل يصف مطرا:
فأضحى له جلب بأكناف شرمة، أجش سماكي من الوبل أفضح والشرمة، بالضم: اسم جبل، قال أوس:
وما فتئت خيل كأن غبارها سرادق يوم ذي رياح ترفع تثوب عليهم من أبان وشرمة، وتركب من أهل القنان وتفزع أبان: جبل، وشرمة: موضع، والفزع هنا من الإصراخ والإغاثة.
* شردم: الشرذمة: القليل من الناس، وفي التنزيل العزيز: إن هؤلاء لشرذمة قليلون، قال ابن بري: حكى الوزير عن أبي عمر شرذمة وشردمة، بالذال والدال، والله أعلم.
* شرذم: الشرذمة: القطعة من الشئ، والجمع شراذم، قال ساعدة بن جؤية:
فخرت وألقت كل نعل شراذما، يلوح بضاحي الجلد منها حدورها الليث: الشرذمة القطعة من السفرجلة ونحوها، وأنشد:
ينفر النيب عنها بين أسوقها، لم يبق من شرها إلا شراذيم والشرذمة: القليل من الناس، وقيل: الجماعة من الناس القليلة.
والشرذمة في كلام العرب: القليل. وفي التنزيل العزيز: إن هؤلاء لشرذمة قليلون، قال ابن بري: حكى الوزير عن أبي عمر شرذمة وشردمة، بالدال والذال. وثياب شراذم أي أخلاق متقطعة. وثوب شراذم أي قطع، وأنشد ابن بري لراجز:
جاء الشتاء وقميصي أخلاق، شراذم يضحك مني التواق قال: والتواق ابنه.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست