لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٩
وإن هواها في فؤادي لقرحة دوى، منذ كانت، قد أبت ما تدمدم الدمدمة: الغضب. ودمدم عليه: كلمه مغضبا، قال:
وتكون الدمدمة الكلام الذي يزعج الرجل، إلا أن أكثر المفسرين قالوا في دمدم عليهم أي أرجف الأرض بهم، وقال أبو إسحق: معنى دمدم عليهم أي أطبق عليهم العذاب. يقال: دممت على الشئ (* قوله دممت على الشئ إلخ كذا بالأصل، والذي في التهذيب: دمدمت على الشئ ودمدمت عليه القبر. وفي التكملة: ان دمم ودمدم بمعنى واحد). أي أطبقت عليه، وكذلك دممت عليه القبر وما أشبهه. ويقال للشئ يدفن: قد دمدمت عليه أي سويت عليه، وكذلك يقال: ناقة مدمومة أي قد ألبسها الشحم، فإذا كررت الإطباق قلت دمدمت عليه.
والدمدامة: عشبة لها ورقة خضراء مدورة صغيرة، ولها عرق وأصل مثل الجزرة أبيض شديد الحلاوة يأكله الناس، ويرتفع من وسطها قصبة قدر الشبر، في رأسها برعومة مثل برعومة البصل فيها حب، وجمعها دمدام، حكى ذلك أبو حنيفة.
والدمادم: شئ يشبه القطران يسيل من السلم والسمر أحمر، الواحد دمدم، وهو حيضة أم أسلم يعني شجرة. وقال أبو عمرو: الدمدم أصول الصليان المحيل في لغة بني أسد، وهو في لغة بني تميم الدندن. شمر: أم الديدم هي الظبية، وأنشد:
غراء بيضاء كأم الديدم والدمة: لعبة. والدمة: الطريقة. والدمة، بالكسر:
البعرة. والدمادم من الأرض: رواب سهلة. والمدمم: المطوي من الكرار، قال الشاعر:
تربع بالفأوين ثم مصيرها إلى كل كر، من لصاف، مدمم * دنم: الدنامة والدنمة: القصير مثل الدنابة والدنبة، أنشد يعقوب لأعرابي يهجو امرأة:
كأنها غصن ذوى من ينمه، تنمى إلى كل دنئ دنمه * دندم: الدندم: النبت القديم المسود كالدندن، بلغة بني أسد، قال ابن سيده: ولولا أنه قال بلغة بني أسد لجعلت ميم الدندم بدلا من نون الدندن.
* دهم: الدهمة: السواد. والأدهم: الأسود، يكون في الخيل والإبل وغيرهما، فرس أدهم وبعير أدهم، قال أبو ذؤيب:
أمنك البرق أرقبه فهاجا، فبت إخاله دهما خلاجا؟
والعرب تقول: ملوك الخيل دهمها، وقد ادهام، وبه دهمة شديدة.
الجوهري: أدهم الفرس إدهماما أي صار أدهم، وادهام الشئ ادهيماما أي اسواد، وادهام الزرع: علاه السواد ريا. وحديقة دهماء مدهامة: خضراء تضرب إلى السواد من نعمتها وريها.
وفي التنزيل العزيز: مدهامتان أي سوداوان من شدة الخضرة من الري، يقول: خضراوان إلى السواد من الري، وقال الزجاج: يعني أنهما خضراوان تضرب خضرتهما إلى السواد، وكل نبت أخضر فتمام خصبه وريه أن يضرب إلى السواد. والدهمة عند العرب:
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست