لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٤
دخلت، قال رؤبة:
مرا جنوبا وشمالا تندقم والدقم: الغم الشديد من الدين وغيره.
والمدقمة من النساء: التي يلتهم فرجها كل شئ، وقيل: هي التي تسمع لفرجها صوتا عند الجماع.
ودقيم ودقمان: اسمان.
* دكم: دكم الشئ يدكمه دكما: كسر بعضه في إثر بعض، وقيل:
الدكم دوس بعضه على بعض. الجوهري: دكم الشئ دكما جمع بعضه على بعض. ودكم فاه دكما: دقه. ودكمه دكما: زحمه.
ودكمه دكما ودقمه دقما إذا دفع في صدره، وزعم يعقوب أن كافه بدل من قاف دقم. واندكم علينا فلان واندقم إذا انقحم. ورأيتهم يتداكمون أي يتدافعون.
* دلم: الأدلم: الشديد السواد من الرجال والأسد والحمير والجبال والصخر في ملوسة، وقيل: هو الآدم، وقد دلم دلما. التهذيب:
الأدلم من الرجال الطويل الأسود، ومن الجبل كذلك في ملوسة الصخر غير جد شديد السواد، قال رؤبة يصف فيلا:
كان دمخا ذا الهضاب الأدلما وقال ابن الأعرابي: الأدلم من الألوان الأدغم. وقال شمر: رجل أدلم وجبل أدلم، وقد دلم دلما، وقد ادلام الرجل والحمار ادليماما، وقول عنترة:
ولقد هممت بغارة في ليلة سوداء حالكة، كلون الأدلم قالوا: الأدلم ههنا الأرندج. ويقال للحية الأسود: أدلم.
ويقال: الأدلام أولاد الحيات، واحدها دلم. ومن أمثالهم: أشد من دلم، يقال: إنه يشبه الحية يكون بناحية الحجاز، الدلم يشبه الطبوع وليس بالحية.
والدلماء: ليلة ثلاثين من الشهر لسوادها.
والدلام: السواد، عن السيرافي. والدلام: الأسود، قال: وإياه عنى سيبويه بقوله: انعت دلاما.
ودلم: من أسماء شعرائهم، وهو دلم أبو زغيب، وإليه عزا ابن جني قوله:
حتى يقول كل راه إذ راه:
يا ويحه من جمل، ما أسماقاه!
أراد إذ رآه، فألقي (1) حركة الهمزة على اهاة وكسرها لالتقاء الساكنين وحذف الهمزة البتة كقراءة من قرأ: أن ارضعيه، بكسر النون ووصل الألف، وهو شاذ.
والديلم: الجماعة الكثيرة من الناس. والديلم:
الحبشي من النمل، يعني الأسود، وقيل الديلم مجتمع النمل والقردان في أعقار الحياض وأعطان الإبل، وقيل هي الجمعاعة من كل شئ، قال:
يعطي الهنيدات ويعطي الديلما الليث: الديلم جيل من الناس، وقال غيره: هم من ولد ضبة بن أد، وكان بعض ملوك العجم وضعهم في تلك الجبال فربلوا بها.
ابن الاعرابي: الديلم النمل والديلم السودان.
اين سيده، والديلم جيل من النسا معروف يسمي الترك، نعن كراع.

(1) قوله (أراد إذ رآه إلى قوله البتة) هكذا في الأصل.
(٢٠٤)
مفاتيح البحث: الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست