لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٠٧
وقال آخر:
من كل حنكلة، كأن جبينها كبد تهيأ للبرام دماما وفي كلام الشافعي، رضي الله عنه: وتطلي المعتدة وجهها بالدمام وتمسحه نهارا. والدمام: الطلاء، ومنه دممت الثوب إذا طليته بالصبغ.
ودم النبت: طينه. ودم الشئ يدمه دما: طلاه وجصصه. الجوهري: دممت الشئ أدمه، بالضم، كذا طليته بأي صبغ كان. والمدموم: الأحمر. وقدر دميم ومدمومة ودميمة، الأخيرة عن اللحياني: مطلية بالطحال أو الكبد أو الدم. وقال اللحياني: دممت القدر أدمها دما إذا طليتها بالدم أو بالطحال بعد الجبر، وقد دمت القدر دما أي طينت وجصصت. ابن الأعرابي: الدم نبات، والدم القدور المطلية، والدم القرابة، والدمم التي تسد بها خصاصات البرام من دم أو لبإ.
ودم العين الوجعة يدمها دما ودممها، الأخيرة عن كراع: طلى ظاهرها بدمام. ودمت المرأة ما حول عينها تدمه دما إذا طلته بصبر أو زعفران. التهذيب: الدم الفعل من الدمام، وهو كل دواء يلطخ على ظاهر العين، وقول الشاعر:
تجلو، بقادمتي حمامة أيكة، بردا تعل لثاته بدمام يعني النؤور وقد طليت به حتى رشح. والمدموم: الممتلئ شحما من البعير ونحوه. وقد دم بالشحم أي أوقر، وأنشد ابن بري للأخضر بن هبيرة:
حتى إذا دمت بني مرتكم والمدموم: المتناهي السمن الممتلئ شحما كأنه طلي بالشحم، قال ذو الرمة يصف الحمار:
حتى انجلى البرد عنه، وهو محتفر عرض اللوى زلق المتنين مدموم ودم وجهه حسنا: كأنه طلي بذلك، يكون ذلك في المرأة والرجل والحمار والثور والشاة وسائر الدواب، ويقال للشئ السمين: كأنما دم بالشحم دما، وقال علقمة:
كأنه من دم الأجواف مدموم ودم البعير دما إذا كثر شحمه ولحمه حتى لا يجد اللامس مس حجم عظم فيه، ودم السفينة يدمها دما: طلاها بالقار. ودم الصدع بالدم والشعر المحرق يدمه دما ودممه بهما، كلاهما:
جمعا ثم طلي بهما على الصدع.
والدمة: مربض الغنم كأنه دم بالبول والبعر أي طلي به، ومنه حديث إبراهيم النخعي: لا بأس بالصلاة في دمة الغنم، قال بعضهم، أراد في دمنة الغنم، فحذف النون وشدد الميم، وفي النهاية: فقلب النون ميما لوقوعها بعد الميم ثم أدغم، قال أبو عبيد: هكذا سمعت الفزاري يحدثه، وإنما هو في الكلام الدمنة بالنون، وقيل: دمة الغنم مربضها كأنه دم بالبول والبعر أي ألبس وطلي.
ودم الأرض يدمها دما: سواها. والمدمة: خشبة ذات أسنان تدم بها الأرض بعد الكراب. ويقال لليربوع إذا سد فا جحره بنبيثته: قد دمه يدمه دما، واسم الجحر الدماء، ممدود، والدماء والدمة والدممة، قال ابن الأعرابي: ويقال الدمماء والقصعاء في جحر اليربوع. الجوهري:
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست