لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٥٦
وقيل: الحم ما يبقى من الإهالة أي الشحم المذاب، قال:
كأنما أصواتها، في المعزاء، صوت نشيش الحم عند القلاء الأصمعي: ما أذيب من الألية فهو حم إذا لم يبق فيه ودك، واحدتها حمة، قال: وما أذيب من الشحم فهو الصهارة والجميل، قال الأزهري: والصحيح ما قال الأصمعي، قال: وسمعت العرب تقول لما أذيب من سنام البعير حم، وكانوا يسمون السنام الشحم. الجوهري: الحم ما بقي من الألية بعد الذوب. وحممت الألية: أذبتها. وحم الشحمة يحمها حما: أذابها، وأنشد ابن الأعرابي:
وجار ابن مزروع كعيب لبونه مجنبة، تطلى بحم ضروعها يقول: تطلى بحم لئلا يرضعها الراعي من بخله. ويقال: خذ أخاك بحم استه أي خذه بأول ما يسقط به من الكلام.
والحمم: مصدر الأحم، والجمع الحم، وهو الأسود من كل شئ، والاسم الحمة. يقال: به حمة شديدة، وأنشد:
وقاتم أحمر فيه حمة وقال الأعشى:
فأما إذا ركبوا للصباح فأوجههم، من صدى البيض، حم وقال النابغة:
أحوى أحم المقلتين مقلد ورجل أحم بين الحمم، وأحمه الله: جعله أحم، وكميت أحم بين الحمة. قال الأصمعي: وفي الكمتة لونان: يكون الفرس كميتا مدمى، ويكون كميتا أحم، وأشد الخيل جلودا وحوافر الكمت الحم، قال ابن سيده: والحمة لون بين الدهمة والكمتة، يقال: فرس أحم بين الحمة، والأحم الأسود من كل شئ. وفي حديث قس: الوافد في الليل الأحم أي الأسود، وقيل: الأحم الأبيض، عن الهجري، وأنشد:
أحم كمصباح الدجى وقد حممت حمما واحموميت وتحممت وتحمحمت، قال أبو كبير الهذلي:
أحلا وشدقاه وخنسة أنفه، كحناء ظهر البرمة المتحمم (* قوله كحناء ظهر كذا بالأصل، والذي في المحكم: كجآء).
وقال حسان بن ثابت:
وقد أل من أعضاده ودنا له، من الأرض، دان جوزه فتحمحما والاسم الحمة، قال:
لا تحسبن أن يدي في غمه، في قعر نحي أستثير حمه، أمسحها بتربة أو ثمة عنى بالحمة ما رسب في أسفل النحي من مسود ما رسب من السمن ونحوه، ويروي خمه، وسيأتي ذكرها.
والحماء، على وزن فعلاء: الاست لسوادها، صفة غالبة. الجوهري:
الحماء سافلة الإنسان، والجمع حم.
(١٥٦)
مفاتيح البحث: حسان بن ثابت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست