يرى ناصحا فيما بدا، فإذا خلا، فذلك سكين على الحلق حاذق وحبل أحذاق أخلاق: كأنه حذق أي قطع، جعلوا كل جزء منه حذيقا، حكاه اللحياني، وقيل: الحذق القطع ما كان. وانحذق الشئ:
انقطع. وحذق الرباط يد الشاة: أثر فيها بقطع. الأزهري: حذقت الحبل أحذقه حذقا إذا قطعته، بالفتح لا غير. وحذق الخل يحذق حذوقا: حمض. وحذق اللبن والنبيذ ونحوهما يحذق حذوقا: حمض. وحذق اللبن والنبيذ ونحوها يحذق حذوقا حذى اللسان. والحاذق أيضا:
الخبيث الحموضة. وقال أبو حنيفة: الحاذق من الشراب المدرك البالغ، وأنشد:
يفخن بولا كالشراب الحاذق، ذا حروة يطير في المناشق وحذق الخل فاه: حمزه.
والحذاقي: الفصيح اللسان البين اللهجة، قال طرفة:
إني كفاني، من أمر هممت به، جار كجار الحذاقي الذي اتصفا يعني أبا دواد الإيادي الشاعر، وكان أبو دواد جاور كعب بن مامة، وقوله اتصفا أي صار متواصفا، وقال أبو دواد:
ودار يقول لها الرائدو ن: ويل أم دار الحذاقي دارا يعني بالحذاقي نفسه، وحذاق: رهط أبي دواد، وقال أيضا:
ورجال من الأقارب كانوا من حذاق، هم الرؤوس الخيار قال ابن بري: وأما قول الآخر:
وقول الحذاقي قد يستمع، وقولي ذر عليه الصبر فقد يجوز أن يريد به واحدا بعينه، وقد يجوز أن يريد به الرجل الفصيح.
وفي الحديث: أنه خرج على صعدة يتبعها حذاقي، هو الجحش، والصعدة الأتان.
وما في رحله حذاقة أي شئ من طعام. وأكل الطعام فما ترك منه حذاقة وحذافة، بالفاء. واحتمل رحله فما ترك منه حذاقة.
وبنو حذاقة: بطن من إياد، وكل من العرب حذافة، بالفاء، غير هذا فإنه بالقاف. وورد في شعر أبي دواد حذاق بغير هاء، وقد تقدم بيته آنفا:
كانوا من حذاق.
وقال ابن سيده في ترجمة حدق: الحدق الباذنجان، ووجدنا بخط علي بن حمزة الحذق الباذنجان، بالذال منقوطة، قال: ولا أعرفها.
* حذلق: الحذلقة: التصرف بالظرف. والمتحذلق: المتكيس، وقيل: المتحذلق هو المتكيس الذي يريد أن يزداد على قدره. وإنه ليتحذلق في كلامه ويتبلتع أي يتظرف ويتكيس. ورجل حذلق: كثير الكلام صلف وليس وراء ذلك شئ. والحذلاق: الشئ المحدد، وقد حذلق. ويقال: حذلق الرجل وتحذلق إذا أظهر الحذق وادعى أكثر مما عنده.
* حرق: الحرق، بالتحريك: النار. يقال: في حرق الله، قال:
شدا سريعا مثل إضرام الحرق